وقالت الخارجية الفلسطينية في بيانٍ لها، إنّ "مبادئ نتنياهو تكشف عن حقيقة موقفه الرافض للدولة الفلسطينية والحلول السياسية للصراع واختياره للحروب".
واعتبرت أنّ هذه الخطة هي "مناورة مفضوحة لاعتراض وإفشال الجهود المبذولة لربط ترتيبات وقف الحرب بحل الصراع".
كذلك، أوضحت الخارجية أنّ "خطة نتنياهو" هي خطة "لإطالة أمد حرب الابادة على شعبنا، ومحاولة لكسب المزيد من الوقت لتنفيذ مخطط التهجير"، مشيراً إلى أنّها "اعتراف رسمي بإعادة احتلال قطاع غزّة وفرض السيطرة الإسرائيلية عليه".
وطالبت الخارجية الفلسطينية أميركا والغرب، بسرعة الاعتراف بالدولة الفلسطينية ودعم حصولها على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
الجبهة الشعبية: وثيقة نتنياهو أضغاث أحلام
من جهتها، أكّدت الجبهة الشعبية لتحريرِ فلسطين أنّ وثيقة نتنياهو بشأن غزّة هي "مجرد أضغاث أحلام، وأهداف متخيلة من الصعب تحقيقها، هدفها إشغال الوضع الداخلي الصهيوني في ظل الأزمة الطاحنة داخل مجلس الحرب، وأيضاً إطالة أمد العدوان الصهيوني على القطاع في ضوء عدم نجاح العدو في تحقيق أيّ من أهدافه".
وأضافت الجبهة أنّ الشعب الفلسطيني والمقاومة "هم من سيرسموا اليوم التالي لما بعد العدوان على قطاع غزّة، كما أن غزّة ستكتب سطر نهاية المستقبل السياسي لمجرم الحرب نتنياهو.
كذلك، حذّرت الجبهة أيّ طرف فلسطيني أو عربي أو دولي من التعاطي أو التساوق مع هذه الخطط المتخيلة، أو أيّ خطط بشأن القطاع تكون خارج إرادة الشعب الفلسطيني، مؤكدةً أن غزّة لن تكون إلا مقبرةً للغزاة الصهاينة، وجسراً لتحرير الأرض والإنسان والمقدسات والمنطقة بأكملها.
ملخص وثيقة نتنياهو
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية، ملخص وثيقة "اليوم التالي" لحرب غزّة التي قدّمها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو للمجلس الوزاري الأمني المصغر "الكابينت"، لمناقشتها واتخاذ قرار فيها.
وقالت هيئة البث إنّ وثيقة نتنياهو تتضمن سيطرة أمنية إسرائيلية على قطاع غزّة من دون قيد زمني، إضافةً إلى تجريد القطاع من السلاح بنحو كامل باستثناء قوات الشرطة.
وأشارت الهيئة إلى أن وثيقة نتنياهو تنص كذلك على سيطرة إسرائيلية على محور فيلادلفيا بالتعاون مع مصر، فيما توصي الوثيقة بحل وكالة الأونروا واستبدالها بوكالات إغاثة دولية أخرى.
وفي الميدان، الاحتلال يغرق في كمائن المقاومة الفلسطينية عبر مختلف فصائلها العاملة داخل قطاع غزة، وتستمر المقاومة بعملياتها ضد قوات الاحتلال مكبدةً إياهم خسائر فادحة، وتفوق حصيلة قتلى "جيش" الاحتلال، منذ بدء المعارك البرية في قطاع غزّة، 237، لتتجاوز الحصيلة الإجمالية 575 قتيلاً من الجنود والضباط، منذ بداية "طوفان الأقصى".
وعلى الرغم من تشديد "الجيش" الإسرائيلي الرقابة على نشر الأعداد الحقيقية لقتلاه ومصابيه من جرّاء المعارك البرية في القطاع سعياً لإخفاء حجم خسائره، فإن البيانات الدقيقة والمقاطع المصوّرة التي تبثّها المقاومة الفلسطينية تُظهر أنّ الخسائر التي يتكبّدها الاحتلال أكبر بكثير مما يعلن.
وبالتزامن مع ذلك، تفاقمت الخلافات داخل الحكومة الإسرائيلية ما بعد 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بعد فشل نتنياهو في تحقيق أي من أهداف الحرب على قطاع غزّة، والتي كان في مقدّمتها إعادة الأسرى والقضاء على "حماس" وقدراتها.
وهدّد عضوا "كابينت" الحرب الإسرائيلي بيني غانتس وغادي آيزنكوت، رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بتفكيك "كابينت" الحرب. وأبلغا نتنياهو موقفهما، في حال استمراره في "اتخاذ قرارات مهمة من دون التشاور معهما بشأن الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزّة".
ويتكوّن مجلس الحرب، داخل حكومة الطوارئ الإسرائيلية من 3 أعضاء رئيسيين هم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن يوآف غالانت، وبيني غانتس، إلى جانب وزيرين مراقبين، هما غادي أيزنكوت وروبن ديرمر.
المصدر: الميادين نت