وذكّر الموقع بأنّ الحرب الأهلية الأمريكية في الثمانينيات قامت حول حقوق الولايات ومستقبل الاقتصاد، مشيراً إلى أنّ حرباً أهلية بشأن مستقبل البلاد قد تندلع في الفترة التي تسبق الانتخابات المقبلة في العام 2024.
وأشار الموقع إلى أنّ الولايات المتحدة أصبحت الآن أكثر انقساماً على أسس أيديولوجية وسياسية من أي وقت مضى منذ خمسينيات القرن التاسع عشر، وذلك بشأن ملفات الهجرة، والعِرق، وعدم المساواة، وقضايا الهوية الجنسية والجندرية.
ووفق الموقع، يعتقد نصف 54% ممن يصفون أنفسهم بالجمهوريين في أمريكا الآن أنه "من المحتمل جداً أو إلى حد ما أن تندلع حرب أهلية أمريكية في غضون العقد المقبل"، كما يوافق أربعة من كل عشرة 40% من الديمقراطيين على ذلك.
ويمكن ملاحظة هذا الانقسام في انتخابات عام 2020 بين الولايات التي صوّتت لصالح جو بايدن والولايات التي صوّتت لصالح دونالد ترامب، حيث كانت العديد من ولايات ترامب من بين تلك التي انفصلت عن الاتحاد في عام 1861.
ومن الممكن أيضاً رؤية الأمريكيتين الناشئتين عبر مجموعة من القضايا الاجتماعية المثيرة للانقسام، والتي تعكس انقسامات أعمق من تلك التي تعبّر عن نفسها فقط في صناديق الاقتراع.
علاوة على ذلك، ظهرت الآن هذه الانقسامات في حقبة الحرب الأهلية في مواجهة دستورية بشأن الهجرة.
وفي كانون الثاني/يناير، أمرت المحكمة العليا الأمريكية ولاية تكساس بإزالة الأسلاك الشائكة التي وضعتها على طول نهر ريو غراندي لمنع المهاجرين من العبور.
ورفض حاكم تكساس غريغ أبوت الامتثال، مدعياً أن الاتفاق بين الولايات والولايات المتحدة قد انتهك بسبب فشل الرئيس بايدن في وقف الهجرة غير الشرعية.
يذكر أن ملف الحرب في غزة أثار أيضاً انقسامات في المجتمع الأمريكي بين مؤيد لسياسة أمريكا الخارجية حيال الحرب، ومعارض لها.
المصدر: الميادين نت