وفي حديث إلى برنامج "قصارى القول" الذي يعرض عبر "RT العربية"، وردا على طلب الزميل سلام مسافر، التعليق على عدد قتلى الأكاديميين والمعلمين والأساتذة في فلسطين خلال الحرب الأخيرة في غزة، قال ميلر: " القتل والتدمير يجسد رأي إسرائيل بالحرية الأكاديمية وكيفية التعامل مع الأكاديميين والطلاب في غزة، فقد دمر الاحتلال جميع الجامعات وقتل العديد من كبار الأكاديميين.. نحن نشهد موقف الصهاينة من الحرية الأكاديمية وهذا ما كانوا سيفعلونه في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا لو استطاعوا لكنهم لا يستطيعون أن يفعلوا هذا الآن" .
وحول ما جرى مع ميلر بقرار فصله من الجامعة وما أعقبه من إنصاف محكمة العمل البريطانية له قال ميلر: "أقيمت دعاوى ضدي في 2019 من قبل جماعات صهيونية لأنني أشرت في محاضرة لي بأن الحركة الصهيونية مسؤولة جزئيا عن انتشار ارهاب الإسلام في المملكة المتحدة ولاحقا حققوا معي ثلاث مرات في الجامعة بدعوى معاداة السامية وبرئت من جميع التهم وفي النهاية قالوا أن الطلاب الصهاينة انزعجوا مما قلته فوجدت المحكمة أن ذلك لم يكن السبب الحقيقي والسبب الحقيقي كانت آرائي المناهضة للصهيونية التي اعتبرتها الجامعة غير مقبولة وغير معقولة في ذلك الوقت فضلا عن الضغط الهائل من قبل الجماعات الصهيونبة داخل حرم الجامعة وخارجه ونحو مئة عضو في البرلمان في مجلسي العموم واللوردات ممن طالبوا بإقالتي".
وأضاف: "فحكمت المحكمة أن طردي كان غير مشروع فلأول مرة في التاريخ البريطاني تقضي المحكمة أن الآراء المناهضة للصهيونية محمية بموجب القانون البريطاني..لم يعيدوني إلى منصبي إذ تبقى هناك جلسة لتحديد هذه القضية وحجم التعويض إن كنت أستحقه ولكن الأهم كما قلت ذلك القرار التاريخي بحماية الآراء المناهضة للصهيونية قانونيا".
وعن تعامل الأوساط الأكاديمية البريطانية مع قرار الفصل من الجامعة وما أعقبه، قال ميلر: "شعرت بتأييد هائل من الأكاديميين في المملكة المتحدة وخارجها من الولايات المتحدة وأماكن أخرى.. وطبعا كانت هناك حملات عديدة من قبل الأكاديميين ضدي من الأكاديميين الصهاينة الذين طالبوا بطردي وملاحقتي دوليا، ولكن نتيجة المحكمة كانت دراماتيكية حتى صعق الناس فنشاهد الآن أن البعض أصبحوا أكثر شجاعة في الكلام ضد الصهيونية فهناك آراء سمعتها من أشخاص لم يجرؤوا سابقا على طرح مثل هذه الآراء وذلك بسبب تحديد المبدأ أن فكرة الصهيونية هي عنصرية هذه الفكرة محمية وليست عنصرية بحد ذاتها وأن الزعم بأن معاداة السامية ومناهضة الصهيونية هما الأمر نفسه لم يعد قائما والآن يستطيع الناس أن يتحدثوا عن الصهيونية وعن طبيعتها التمييزية العنصرية وأعمال الإبادة المرتكبة من قبل الصهاينة".
المصدر:RT