ولفتت برتراند إلى أنه لا يزال هناك الكثير الذي علينا أن نعرفه عن مكونات النظام الغذائي الصحي للجسم، وتحديداً للمخ، وأن الدراسات كشفت أن ما يكون مفيداً لصحة القلب قد يكون أيضاً مفيداً لصحة المخ، لذا فإن الخيار الأفضل للذاكرة القوية هو أن تمتنع عن الدهون الضارة وتتذكر أن تنوّع قائمة غذائك بالأغذية المعتمدة على النباتات.
الأطعمة التي تحفز الذاكرة:
إن الحميات الغذائية الغنية بالفواكه، والخضروات، والبقوليات والحبوب الكاملة، والأسماك، والدهون النافعة، والأعشاب أو البذور، تعمل على تحفيز عمل الذاكرة. وفي ما يلي عدد من الأطعمة الغنية بالطاقة:
1- الفاكهة
- التوت: غني بمضادات التأكسد ويحمي المخ من التلف الناتج عن الأكسدة ويقي من الشيخوخة المبكرة والخَرَف الذي يُضعف الذاكرة. التوت الأزرق مصدر غني للأنثوسيانين وغيره من مركّبات الفلافونويد التي تحسّن وظائف المخ.
- العنب: غني بمركّب ريسفيراترول، وهو مركّب يعمل على تكثيف الذاكرة. وعنب كونكورد غني بمتعددات البوليفينول وهي مركّبات لها إمكانية تعزيز وظائف المخ.
- البطيخ: يحتوي على تركيز عالٍ من الليكوبين وهو مضاد أكسدة قوي، كما أنه مصدر جيّد للماء النقي الذي يُفيد صحة المخ، ومن المهم الانتباه إلى أنّ الجفاف حتى وإن كان بسيطاً يمكن أن يسهم في إضعاف الذاكرة.
- الأفوكادو: فاكهة غنية بالدهون الأحادية غير المشبعة التي تحسن وظيفة الذاكرة عن طريق المساعدة على تحسين مستويات الكوليسترول بالدم عند تناولها باعتدال بدلاً من الدهون المشبّعة.
2- الخضروات
- الشمندر: غني بالنترات، وهي مركّب طبيعي يعمل على توسعة الأوعية الدموية، مما يساعد على وصول المزيد من الدم المؤكسد إلى المخ.
- الخضروات الورقية الداكنة: معروفة باحتوائها على مضادات التأكسد مثل فيتامين C، وأثبتت قدرتها على الحد من فقدان الذاكرة المرتبط بتقدم العمر. والخضروات غنية أيضاً بحمض الفوليك الذي يحسّن الذاكرة عن طريق الحد من الالتهابات وتحسين وصول الدورة الدموية إلى المخ.
3- البقوليات والحبوب الكاملة
- البرغل والحبوب الكاملة والحمّص والشوفان والبطاطا الحلوة والبقوليات السوداء.. كل هذه أمثلة على الكربوهيدرات المعقدة. وبما أن خلايا المخ تعتمد على الغلوكوز المُستخلَص من الكربوهيدرات ولا تخزّن الغلوكوز الفائض، فإنها تحتاج إلى إمداد بمقدار ثابت منه. والكربوهيدرات المعقدة غذاء مفضّل للمخ، حيث إنها توفّر إمداداً مستديماً وبطيئاً من الغلوكوز. كما أنها تستغرق وقتاً طويلاً ليتم أيضها وكذلك فهي غنية بحمض الفوليك وهو فيتامين B الذي يعمل على تقوية الذاكرة.
4- المأكولات البحرية
- الأسماك الغنية بالأحماض الدهنية أوميغا 3 مفيدة لصحة القلب. وقد ثبت أنها تحسّن الذاكرة عند تناولها مرة أو مرتين في الأسبوع. والأحماض الدهنية أوميغا 3 ليمكنها أن تعمل على خفض الدهون الثلاثية.
- المحاريات والأسماك القشرية مثل محار البحر وبلح البحر وحلزون البحر وسرطان البحر والربيان كلها مصادر جيّدة لفيتامين B12، وهو عنصر غذائي مفيد في الوقاية من فقدان الذاكرة.
5- الدهون الصحية
- زيت الزيتون: يوفر دهوناً أحادية غير مشبّعة تساعد على تقلص مستويات الكوليسترول الضار عند استخدامه بدلاً من الدهون المشبّعة أو المتحولة. ويُعتبر زيت الزيتون البكر الممتاز النوع الأقل مُعالجة ويحتوي على أعلى مستويات المركّبات الواقية المضادة للأكسدة.
- المكسرات: يعتبر الجوز مثلاً مصدراً للأحماض الدهنية أوميغا 3 التي تقلل الدهون الثلاثية وتحسن صحة الأوعية الدموية وتساعد على ضبط ضغط الدم وتحد من جلطات الدم.
6- الأعشاب والبذور
- بذور الكاكاو: مصدر غني بمركّبات الفلافونويد المضادة للتأكسد، ذات أهمية خاصة في الوقاية من أضرار الكوليسترول الضار وحماية جدران الشرايين والوقاية من جلطات الدم. ويحتوي الكاكاو أيضاً على أرجينين وهو مركّب يعمل على زيادة توسّع الأوعية الدموية.
وينتمي إكليل الجبل والنعناع إلى نفس عائلة الأعشاب. وقد ثبت أن إكليل الجبل يعمل على زيادة تدفق الدم إلى المخ مما يحسّن التركيز والذاكرة. واكتُشف أن رائحة النعناع البستاني تحفز الذاكرة.
- بذور السمسم: مصدر غني بالحمض الأميني تيروسين الذي يُستخدَم في إنتاج الدوبامين وهو ناقل عصبي مسؤول عن الحفاظ على ذهن يقظ وذاكرة حادة. كما أن بذور السمسم غنية بالزنك والمغنيسيوم وفيتامين B6 وغيرها من العناصر المغذية التي لها دور في تحسين وظيفة الذاكرة.
- الزعفران: ثبت أنه يؤثر تأثيراً إيجابياً على المُصابين بمرض ألزهايمر من خفيف إلى متوسط.
جدير بالذكر أن إجراء تعديلات على نمط الحياة من أجل ضبط مستويات الكوليسترول وسكر الدم وضغط الدم، مثل عدم التدخين، والمشي كل يوم، والحفاظ على الوزن في نطاق صحي، كل هذا من شأنه الحفاظ على وظيفة الذاكرة