وأشار العميد فلاح زاده في كلمة له ألقاها اليوم السبت في الملتقى الدولي الثاني عشر "غزة؛ رمز المقاومة" الى الجرائم والمجازر التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني المظلوم وقال: إن الكيان الصهيوني منذ يوم تشكيله ارتكب مجازر جماعية في دير ياسين وصبرا وشاتيلا، ومنذ بداية عملية طوفان الأقصى ارتكب مجازر جماعية بحيث قام بقتل وجرح نحو 100 ألف شخصاً خلال أكثر من 100 يوماً مضيفاً: إن كيان الاحتلال الذي يمضي نحو الانهيار، ينخرط في أعمال إرهابية عمياء، لأن الحرب في غزة لم تحقق له شيئاً حتى الآن.
ووصف نائب قائد قوة القدس عملية طوفان الأقصى بأنها عملية مهمة ومتميزة وأضاف: في هذه العملية المباغتة تقدمت المقاومة إلى قاعدة حتسريم وقامت بحصر المستوطنين في غلاف غزة وقادت خامس جيش في العالم إلى هزيمة لا تعوض.
واشار العميد فلاح زاده إلى تهجير الفلسطينيين إثر الأعمال العدائية التي يقوم بها الكيان الصهيوني مبيناً أنه بعد احتلال الضفة الغربية، قام الكيان الصهيوني ببناء المستوطنات وتسليح المستوطنين ثم قتل أهالي الضفة الغربية العزل.
واستطرد قائلا : لقد مر حوالي شهرين منذ أن بدأ الكيان الصهيوني الهجوم البري على غزة، لقد أرادوا احتلال غزة وتشكيل شرق أوسط جديد وإجبار أهالي غزة على الهجرة وتدمير حماس وتحرير أسراهم، لكنهم عانوا من فشل تكتيكي ولم يكسبوا شيئاً، وفي الوقت نفسه، انهارت سمعتهم أيضاً من الناحية العسكرية.
وشدد نائب قائد قوة القدس على أن "الكيان الصهيوني لم يحقق أي شيء في الحرب على غزة سوى قتل وتدمير منازل الأهالي وأضاف: في الضفة الغربية، حول المقاومون هذه المنطقة إلى ساحة حرب بمساعدة الأهالي، كما دخلت المقاومة العراقية الساحة، وهاجمت أهدافاً لحماة الكيان الصهيوني، ووسعت هجماتها لتصل الى الأراضي المحتلة، وأذلت الأميركيين.
وتابع: حركة أنصار الله اليمنية أيضاً حولت البحر الأحمر ومضيق باب المندب إلى جحيم للأميركيين والكيان الصهيوني، والعدو مني بفشل استراتيجي وتكتيكي مبينا ان قطاعات التجارة و الصناعة والسياحة والنقل وغيرها شهدت ركوداً إثر عملية طوفان الاقصى لافتاً في الوقت نفسه الى ان قضية تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني تم دفنها جراء هذه العملية.
ولفت الى انهيار الهيمنة السياسية والاستخباراتية والعسكرية والاقتصادية للكيان الصهيوني، وكذلك نقطة ارتكاز وأمل أمريكا والدول الغربية في المنطقة مضيفاً "أن مقاومة غزة وبفضل الاعتماد على قوة الإيمان بالله (سبحانه وتعالى) وبمساعدة المقاومة في الضفة الغربية، وأنصار الله اليمنية وحزب الله اللبناني وقوات الحشد الشعبي في العراق تواصل المعركة حتى تدمير الكيان الصهيوني.
وقال: إن الكيان الصهيوني الذي يمضي نحو الانهيار ينخرط في اعمال إرهابية عمياء ويستهدف الشيخ "صالح العاروري" في لبنان ويغتال القائد السيد رضي موسوي في سوريا؛ لأن حرب غزة لم تحقق له شيئا حتى الآن.
واعتبر أن استراتيجية قادة الثورة الإسلامية وجهود الشهيد الحاج قاسم سليماني والمقاومة في مختلف الجبهات صدمت النظام العالمي الجديد، ودمرت "داعش" صنيعة أمريكا، ووضعت "إسرائيل" على حافة الهاوية.
وأشار العميد فلاح زاده الى أن أمريكا فرت من أفغانستان، وتعرضت لفشل استراتيجي في العراق، وهزيمة تكتيكية واستراتيجية في غزة، ووقعت في مستنقع اليمن مشدداً على أن جبهة المقاومة لن تتوقف حتى تدمير الإحتلال في فلسطين المحتلة.