وأضاف: "لا يوجد حل عسكري للنزاع في أوكرانيا. لقد فقدت القوات الأوكرانية الآن القدرة على خوض مبارزة متساوية مع الجيش الروسي.. لنفترض أننا منحنا أوكرانيا 50 مليار يورو على مدى 4 سنوات، ولنفترض أننا أعطيناها المزيد من الدبابات والطائرات والأسلحة فما الذي سيتغير؟ بعد 3 سنوات سنقف مجددا هنا ونعلن أن الـ50 مليار يورو تم إنفاقها، وأن هناك 100 ألف جندي آخر قتيل على كل جانب من [النزاع] وأن أيا منهما لم يتزحزح من مكانه أو يتقدم، سيواصل الروس السيطرة على دونيتسك ولوغانسك، وبالطبع لن ينسحبوا من شبه جزيرة القرم، لكن موقف روسيا سيتحسن في المفاوضات (حول التسوية السلمية للصراع)".
وقال روبرت فيتسو: "سوف نقول الحقيقة ونسمي الأشياء بمسمياتها، ونقول إن طريقة التعامل هذه فاشلة ودعونا نبحث عن أسلوب آخر لحل هذه المشكلة، لكن إذا كان أحد ما يظن أنه بتقديمنا 50 مليار يورو وإرسالنا مئات القطع العسكرية الجديدة سنحل المشكلة فهو مخطئ، لن نحل شيئا، سنضمن فقط مقتل 200 ألف شخص آخرين على الجبهتين، نحن نعارض كل هذا الهذر الصادر عن دول كبرى، منذ بدأ الصراع منعت هذه القوى بالذات سلطات كييف مرتين من إبرام هدنة لأنها كانت تظن أن ضخ المزيد من مليارات الدولارات والأسلحة في أوكرانيا سيقدم لكييف الدب الروسي الجريح على طبق وهذا لم يحدث.
وأعلن فيتسو أنه سيجتمع الأسبوع المقبل يوم الأربعاء مع نظيره الأوكراني دينيس شميغال. وقال: "ما زلنا نصر على أننا سنزود [أوكرانيا] فقط بالمساعدات الإنسانية، لكننا لن نرسل أي أسلحة".
وشدد على أن بلاده تؤيد موقف هنغاريا المتمثل في ضرورة مساعدة أوكرانيا دون الإضرار بميزانية الاتحاد الأوروبي. وينبغي أن يتم تمويل كييف من خارج هذه الميزانية.
وأشار فيتسو إلى أن الاتحاد الأوروبي يقدم لأوكرانيا المال أكبر بكثير مما يقدمه لبعض الدول الأعضاء في الاتحاد. وقال: "ندفع الآن لأوكرانيا 1.5 مليار يورو شهريا من الاتحاد الأوروبي. ولكن هذه المساعدة ليس لها أي تأثير".