جاء ذلك في تصريحات أدلى بها، اليوم الأربعاء، وقال عضو "الكنيست" من حزب "الليكود"، الذي يترأسه رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو؛ "نحن محظوظون بأن تتم مقاضاتنا في لاهاي لحرق غزة".
ونقلت /هآرتس/ عن فاتوري قوله اليوم: "أقف وراء كلامي .. أن نحرق ونهدم المباني خير من أن يتأذى الجنود".
وأضاف: "في شمال قطاع غزة، قمنا بإجلاء الجميع، وتمكنا من إجلاء مليون و 900 ألف شخص بشكل منظم، وبقي 100 ألف، ولا أعتقد أن هناك أي أبرياء هناك الآن"، وفق زعمه.
وقالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إنّ "تصريحات النازي نيسيم فاتوري، عضو الكنيست الصهيوني عن حزب الليكود الحاكم بقيادة مجرم الحرب بنيامين نتنياهو، بقوله: (يجب حرق غزة ومن فيها دون شفقة عليهم) هو تعبير عن الطبيعة الفاشية والسادية لهذا الكيان القائم على الجريمة والقتل وانتهاك حرمة الدماء، بدعم مطلق من إدارة الرئيس بايدن التي تتحمل مسؤولية مشتركة مع الاحتلال، عن جرائم الإبادة التي يتعرض لها قطاع غزة".
وأكدت الحركة في تصريح صحفي، اليوم الأربعاء، أن "مثل هذه التصريحات تؤكد أن ما يقوم به العدو المجرم في غزة هي محرقة وحرب إبادة وتطهير عرقي".
وكان فاتوري أثار ضجة في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، على خلفية تدوينة كتبها على منصة /إكس/ قال فيها إنه يجب "حرق غزة الآن".
وخلال مقابلته اليوم، استخف فاتوري أيضا بمحاكمة إسرائيل في محكمة العدل الدولية، بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية، وفق الدعوى التي تقدمت بها جنوب إفريقيا ضد "تل أبيب".
وتابع: "نحن ممتنون لأننا حظينا بشرف محاكمتنا في لاهاي".
ومنذ بداية العدوان، صدرت العديد من التصريحات على لسان وزراء ونواب إسرائيليين دعت الى "إحراق غزة وإلقاء قنبلة نووية على القطاع وضرب المنازل وتدميرها".
ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على غزة خلّفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.