وفي كلمة له خلال المؤتمر العلمائي الذي انعقد بالعاصمة صنعاء تحت شعار (واجب العلماء في نصرة غزة) أشار العلامة شرف الدين إلى أن الأعداء حرصوا على تغييب فريضة الجهاد من واقع الأمة، مشددا على العلماء أن يكونوا عشاقا للجهاد والاستشهاد في سبيل الله.
ودعا إلى التحلي بروح الإقدام، لافتا إلى أن مهمة العلماء هو البيان خصوصا في هذا الزمن الذي كثر فيه التخاذل، مضيفا من المهم جدا أن يتحرك العلماء في إيضاح الحق للناس، ونحن معنيون بالبيان للناس والتوضيح لهم حتى لا ينخدعوا ونحن ساكتون.
ولفت مفتي الديار اليمنية إلى أن هذه المرحلة تكشف المنافقين بعد انخداع الكثير بأنظمة التطبيع مع كيان العدو الصهيوني الغاصب، مشيرا إلى أنه في الوقت الذي تحاصر غزة يفتح الإماراتي والسعودي جسرا بريا للعدو الإسرائيلي بعد حصاره بحريا من قبل القوات المسلحة اليمنية.
وقال: يفرضون الحصار ويمنعون دخول الإغاثة الطبية الغذائية إلى غزة وهم على مقربة من فلسطين في معبر رفح وفي غيرها من المعابر، لم يفعلوا شيئا.
وشدد على "أننا أمام امتحان إلهي سواء في الأزهر الشريف أو في الزيتونة أو في غيرها من التجمعات والأنشطة والواجاهات العلمائية عليهم أن يتحركوا لأنهم إذا تحركوا ستتحرك الأمة بعلمهم بالقرآن والسنة النبوية المطهرة بإمكانهم أن يغيروا وجه العالم".
وأضاف إننا أمام مسؤولية أمام تلك الأصوات للرجال والنساء والأطفال التي تتعالى طالبة للنجدة والنصر والإغاثة في غزة.
واستهجن العلامة شمس الدين شرف الدين موقف الأنظمة المطبعة التي تقول إنها لا تستطيع عمل شيء لغزة وأنها لا تستطيع مواجهة أمريكا.
وقال مفتي الديار اليمنية: هذه الأنظمة في ثمان سنوات شنت على اليمن حربا ضروسا استخدموا فيها الطائرات والصواريخ ومختلف الأسلحة الحديثة واستخدموا الإعلام والمال واشتروا الذمم وحركوا كل شي، واستخدموا كل ما لديهم من إمكانات، وحين جاء اليوم الذي وجب عليهم أن يحركوها فيه سكتوا وخضعوا وذلوا.
وأشار إلى أن من استخدموا الطائرات واستخدموا كل الأسلحة على اليمن قبعوا وخضعوا أمام إسرائيل، مضيفا بإمكان الخانعين عن المواجهة العسكرية أن يستخدموا أوراق قطع العلاقات أو المقاطعة لكن لا حظ لهم
وأردف "لم يفعلوا شيئا حتى المقاطعة الدبلوماسية وطرد السفراء وقطع العلاقة الدبلوماسية بينهم وبين "إسرائيل" لم يفعلوها، مضيفا أين حقيقة الإيمان ممن يحيي مواسم الترفيه على أوجاع وآلام ودماء إخواننا في فلسطين.
وتسائل العلامة شرف الدين: أين العلماء الذين أفتوا بوجوب الجهاد في العراق وسوريا ولبنان واليمن وأفغانستان وحين وجب الجهاد الحقيقي ضد إسرائيل وأمريكا سكتوا ولم يحركوا ساكنا، كما تسائل: هل من الأخوة أن يتفرج المسلم على أخيه وهو يقتل وتنتهك حرمته؟!
وأكد أن موقف القائد وحضور الشعب وفاعلية القوات المسلحة وبذل الأرواح والأنفس في سبيل الله سبحانه وتعالى هو مما وفق الله شعب الإيمان له.
وإذ شدد على الثبات في مواجهة ومحاربة الأعداء، دعا مفتي الديار اليمنية إلى الانفاق في سبيل الله والقوة الصاروخية والطيران المسير والقوات البحرية والتصنيع الحربي بشكل عام، والالتفاف حول القيادة الربانية.
وانعقد بالعاصمة صنعاء، اليوم الاثنين، المؤتمر العلمائي الموسع لنصرة غزة تحت شعار "واجب العلماء في نصرة غزة وفلسطين" بمشاركة عشرات العلماء من مختلف المحفظات اليمنية وعدد من الدول العربية.
وخلال المؤتمر ألقيت عدة كلمات للعلماء الأجلاء تقدمهم مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين، وعلماء من مختلف المحافظات والمذاهب في اليمن، ومن الأزهر ومن لبنان.
المصدر: المسيرة