البث المباشر

بدء فعاليات الاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية في كربلاء

السبت 16 ديسمبر 2023 - 19:11 بتوقيت طهران
بدء فعاليات الاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية في كربلاء

أطلقت جمعية العميد العلمية والفكرية ( الجمعة، ١٥ ديسمبر ٢٠٢٣)، فعاليات الاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية في قاعة الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام).

ووفقا للكفيل، فإن فعاليات الاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية ترعاها العتبة العباسية تحت عنوان (لغتنا العربية سيّدة اللغات).

واستهِلت الفعاليات بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم بصوت القارئ السيد حيدر جلوخان، تلتها قراءة سورة الفاتحة على أرواح الشهداء والعلماء، أعقبها عزف النشيد الوطني العراقي ونشيد العتبة العباسية المقدسة (لحن الآباء).

هذا ويتضمّن الاحتفاء عقد جلسة بحثية تناقش عبرها ثلاثة بحوث جميعها باللغة العربية، فضلًا عن مشاركة عدد من الشعراء بقصائد شعرية.

 

مناقشة العربية الهجينة في ظلّ التواصل الحرّ

وفي السياق، قدّم عضو جمعية العميد العلمية والفكرية أ.د. مشتاق عباس معن بحثاً أكاديمياً بعنوان (الفرانكوا أريبيا Franco Arabia”” العربية الهجينة في ظلّ التواصل الحر)، ضمن فعّاليات الحفل.

وقد جاء في المبحث الأوّل، إن مراحل حركة البشرية مرّت على ثورات معرفية كبرى، غيّرت من شكل الأفراد والمجتمعات وما يرشح عنهما، وفي العصر الرقمي عصر التكنولوجيا والإنترنت والأجهزة الذكية اللوحية وسواها، الذي يتميز بديمومة التغير فيه وتأثيراته المتنوعة على مجالات الحياة ومن ضمنها اللغة.

 

التأثيرات التي طرأت على لغة التواصل العربية

أمّا المبحث الثاني تناول التأثيرات التي طرأت على لغة التواصل العربية سواء كان ذلك على مستوى الشكل أو على مستوى المضمون (لغة الفرانكوا أريبيا Franco Arabia)، أو ما تسمّى في بعض المسمّيات (العربيزي) وهي لغة تقنية ظهرت في أواخر التسعينات من القرن الماضي، واستمرّت مع بدايات القرن الحالي، وتكون الحروف المكتوبة بها حروفاً لاتينية، ومسار الكتابة من اليسار إلى اليمين لكنّها تنطق وتفهم بحسب الفهم العربي.

كما تطرّق المبحث الثالث إلى دوافع نشأة هذا النمط من اللغات وهو الدافع التقني، بسبب أن الأجهزة الحاسوبية في بداية نشأتها كانت تدعم الحرف اللاتيني فقط، وكان المُستخدِم العربي بحاجة إلى أن يستعمل هذه الأجهزة، ما اضطرّه إلى استخدام الحرف اللاتيني ولكن بإطاره العربي، لأنه لا يتقن الإنجليزية بقواعدها وتفاصيلها التواصلية الأُخَر، فبدأ يكتب العربي بحرف لاتيني.

كذلك تضمّن المبحث الرابع التوصيات التي جاءت في البحث، من بينها الضغط على المؤسّسات الرسمية لتقديم أبدال عملية لهذه اللغة من طريق تحويل الحرف العربي إلى حرف ضوئي، كما يستطيع أن يتعامل معه على العقل الحاسوبي، إضافة إلى الضغط على المؤسّسات الرسمية المعنية بالجانب التربوي والتعليمي، لإعادة النظر بفلسفة التربية وإعداد المناهج من أجل بناء منهج تعليمي يحثّ على التعامل مع التقنيات بحسب ما يتطلّبه الواقع، ليسدّ الاحتياجات العلمية والعملية كما يكون دريئةً لإبعاد المخاطر عن روح العربية، التي تمثّل هوية المجتمع الإسلامي.

 

تناول اللمح في اللغة العربية

كما تناول عميد كلّية الآداب في جامعة المثنى الدكتور عايد جدوع حنون بحثاً عن اللمح في اللغة العربية.

وقال الدكتور حنون إن “البحث تناول اللمح في اللغة العربية الذي يعدّ من الظواهر اللغوية التي امتازت بها اللغة العربية، لتبقى حية شاخصة يشار إليها بالبنان، إضافة إلى الاستشهاد بآيات قرآنية ونصوص من كلام الإمام الحسين(عليه السلام)، ولمّح البحث إلى الإشارات اللغوية الدلالية الخفية في نصوص البحث، التي تستشفّ من سياقات عدّة لغوية وغير لغوية”.‏

ثم أضاف أن “البحث تطرّق أيضاً إلى قدرة اللغة العربية على التعبير عن معانٍ كثيرة ومضامين عدّة بألفاظٍ قليلة، وأكثر اختصاراً لهذه الألفاظ هو اللمح، الذي يشير إلى أن المتكلّم إذا كان يقول نصّاً مرةً ينظر إليه من عدة جوانب، فالمتلقّي ينظر إلى القصد الظاهر، أمّا المثقف ينظر إلى القصد الباطن، والذكي ينظر إلى القصد التلميحي فيلتقط شذرات هذا النصّ، ليتوصّل إلى مراد المتكلّم”.

كما تابع أن “الهدف من البحث هو التأكيد على أن اللغة العربية لغة تستحقّ الفحص والدراسة والاهتمام بها على مرّ الأجيال، وبها نستطيع أن نحفظ كلام الله سبحانه وتعالى ونعرف ما يريده نبيّنا الكريم وأهل البيت (صلوات الله عليهم)”.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة