وأفاد التقييم الذي جمعه مكتب مدير الاستخبارات، ونقل مضمونه لشبكة CNN ثلاثة مصادر اطلعت عليه، بأن حوالي 40-45٪ من القنابل جو-أرض التي استخدمتها "إسرائيل" والبالغ عددها 29 ألف قنبلة كانت غير موجهة، وأن البقية كانت ذخائر موجهة بدقة.

وعادة ما تكون القنابل غير الموجهة أقل دقة ويمكن أن تشكل تهديدا أكبر على المدنيين، خاصة في منطقة مكتظة بالسكان مثل غزة، والمعدل الذي يستخدم به الاحتلال الاسرائيلي "القنابل الغبية" قد يساهم في ارتفاع عدد القتلى المدنيين.

وردا على سؤال للتعليق على التقييم، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال نير دينار لشبكة CNN: "نحن لا نتناول نوع القنابل المستخدمة".

وقال الخبراء للشبكة الأمريكية، إنه إذا كانت إسرائيل تستخدم قنابل غير موجهة بالمعدل الذي تعتقد الولايات المتحدة أنها تستخدمه، فإن ذلك يقوض الادعاء الإسرائيلي بأنها تحاول تقليل الخسائر في صفوف المدنيين.

وقال بريان كاستنر، وهو ضابط سابق في فريق التخلص من القنابل المتفجرة والذي يشغل الآن منصب كبير مستشاري الأزمات في منظمة العفو الدولية بشأن الأسلحة والعمليات العسكرية: "أنا مندهش وقلق للغاية إنه أمر سيء بما فيه الكفاية أن يتم استخدام الأسلحة عندما تصيب أهدافها بدقة".

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أمس الاربعاء، أن قوات الاحتلال ارتكبت 16 مجزرة وجرائم إبادة جماعية ممنهجة في مناطق قطاع غزة أدت إلى خلال الساعات الماضية إلى استشهاد 196 مواطنًا وإصابة 499 آخرين، فيما لا يزال عدد كبير من الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات.

وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة، أشرف القدرة، في مؤتمر صحفي، ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي إلى 18.608 شهداء و50.594 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي.