وأوضح بوتين، خلال اجتماعٍ للحكومة الروسية، يوم الإثنين، أنّ روسيا تقاتل في ساحة المعركة من أجل مستقبلها، ومن أجل مبادئ النظام العالمي العادل، مُشيراً إلى أنّ بلاده اليوم تشارك "بنشاط في تشكيل عالمٍ جديد وعادل ومتعدد الأقطاب، من أجل مستقبلنا، ومن أجل مبادئ النظام العالمي العادل، ومن أجل حرية البلدان والشعوب".
وأضاف الرئيس الروسي أنّ "واجب الرجل الحقيقي هو القتال ضد النازية في عمليةٍ عسكرية خاصة والدفاع عن روسيا ومستقبل العالم، بما في ذلك فلسطين".
وقال بوتين إنّ مواقف روسيا في منطقة غرب آسيا "لم تنبع يوماً من مصالح ذاتية أو ازدواجية في الطروحات"، مجدّداً التشديد على أنّ حل قضية منطقة غرب آسيا يكمن في قيام دولة فلسطينية مستقلة، وذات سيادة كاملة.
واشنطن تحتاج إلى استمرار الأزمة في منطقة غرب آسيا
وتطرّق الرئيس الروسي إلى الدور الأميركي في الصراعات والأزمات، لافتاً إلى أنّ الولايات المتحدة هي المستفيد الرئيس من عدم الاستقرار عالمياً، "لأنها تحتاج إلى استمرار الأزمة في منطقة غرب آسيا من أجل الاستفادة منها".
وقال بوتين إنّ "الولايات المتحدة وأقمارها الاصطناعية هي المستفيد الرئيس من عدم الاستقرار العالمي، بحيث تريد استخدام الفوضى لاحتواء منافسيها وزعزعة استقرارهم".
ولفت الرئيس الروسي إلى حاجة الولايات المتحدة إلى أزمةٍ مستمرة في منطقة غرب آسيا، لذلك فإنّها "تشوّه سمعة الدول والمنظمات التي تدعو إلى إنهاء إراقة الدماء، بما في ذلك الأمم المتحدة".
ودعا بوتين إلى التركيز على التراجع الأميركي العالمي، مُشيراً إلى أنّ الجميع يرى ويفهم، حتى من اتجاهات الاقتصاد العالمي، أنّ "الولايات المتحدة، كقوة عظمى عالمية، تضعف وتفقد مكانتها"، مضيفاً أنّ "العالم الأحادي، وفق المقياس الأميركي، يتعرض للتدمير، ويتحول بالتدريج، وبثبات، إلى شيءٍ من الماضي".
وقال الرئيس الروسي إنّ الولايات المتحدة "لا تريد حدوث هذا التغيير"، مُشيراً إلى أنّها على العكس من ذلك، تريد المحافظة على هيمنتها وتوسيع نطاقها، والإبقاء على دكتاتوريتها العالمية، وهي "غير راضية عن مشاركة روسيا في حل المشاكل العالمية والإقليمية، بما في ذلك منطقة غرب آسيا".