وقال: هنالك تغييرات كبيرة قادمة، وليس لدينا أدنى شك في أن النجاح الأكبر الذي سيحققه العالم الإسلامي في الخطوة الثانية سيكون القضاء على الكيان الصهيوني.
وذكر العميد سليماني أنه بانتصار الثورة الإسلامية نفخت روح جديدة في نفوس الفلسطينيين، وأشار إلى أن الإمام الخميني (رض) طرح قضية القضاء على الكيان الصهيوني، وبانتصار الثورة الإسلامية أعلن يوم القدس، وقال انه "يجب محو الكيان الصهيوني من صفحة التاريخ"، وكما غيرت الثورة الإسلامية التاريخ وأدت إلى صحوة المسلمين، فإنها غيرت ايضا مسار نضال المسلمين ضد الكيان الصهيوني والغرب، وكان تشكيل جبهة المقاومة في عهد القائد قاسم سليماني خطوة للاتيان بالفكر العاشورائي للثورة الإسلامية إلى واجهة النضال ضد الكيان الصهيوني.
وصرح العميد سليماني أنه خلال الـ200 عام الماضية، تلقى المسلمون ضربات قوية من الغرب؛ وقال: ولكن اليوم في قضية فلسطين وقفت الشعوب الإسلامية خلف الشعب الإيراني وقائد الثورة العظيم الذي تمكن من أن يجمع الشعوب الإسلامية وحتى الشعوب الحرة تحت راية القتال ضد الكيان الصهيوني.
وأضاف رئيس منظمة التعبئة: إن قائد الثورة استطاع أن يجعل من فلسطين القضية الأساسية للعالم الإسلامي، وعملية طوفان الأقصى تثبت ذلك.
وتابع: إن الكيان الصهيوني بنى قوته على أربعة عوامل، العامل الأول هو دعم أميركا والقوى العالمية له، وتلك القدرات القانونية الدولية التي تم إنشاؤها لم تستخدم قط ضد الكيان الصهيوني، حيث حددوا حصصا معينة للعالم كله في هذا المجال.
وقال العميد سليماني: من العوامل الأخرى لبقاء الكيان الصهيوني هو جهاز المخابرات القوي الذي تفاجأ تماما في هذه العملية، ولم يتمكن من كشف أدنى حركة.
واوضح بان الجيش الصهيوني فشل في العملية الأخيرة تماما، وقال: في وقت ما عندما كان يُقتل جندي صهيوني، كان ذلك نجاحًا كبيرًا؛ ولكن في هذه العملية الاخيرة قُتل عدد كبير منهم (قُتل اكثر من 300 عسكري صهيوني لغاية الان) باعترافهم هم أنفسهم.
واعتبر العنصر الرابع في بقاء هذا الكيان هو القدرة على تخويف المسلمين والحكومات والمقاومين، وقال: هل هناك من يخاف اليوم من الكيان الصهيوني؟ انظروا اليوم إلى روح أهل غزة وإلى الأطفال والأمهات والآباء الذين استشهد أطفالهم، هل هناك أثر للخوف؟.
واكد العميد سليماني أنه لا بد من القول اليوم أن الكيان الصهيوني في حالة انهيار، وقال: لقد جاء الغرب بكل قوته لمنع هذا الانهيار. تغييرات كبيرة قادمة، والتي ستحدث بعد أن تهدأ الأجواء؛ ولا نعلم إلى متى ستستمر هذه المعركة؛ ولكن ليس لدينا أدنى شك في أن النجاح الأكبر الذي سيحققه العالم الإسلامي في الخطوة الثانية سيكون القضاء على الكيان الصهيوني.