واكد حليفا في رسالة الى "الجيش" ان امان تحت قيادته فشلت في توفير انذار مسبق عن الهجوم الذي نفذته حماس، وقال : "لم نفِ بأهم مهمة لنا، وكرئيس أمان أنا أتحمّل المسؤولية الكاملة عن الفشل".
ونقلت القناة "13" الإسرائيلية عن رئيس جهاز "أمان" قوله: "لقد فشلنا في التحذير من الهجوم الذي نفذته حماس في غلاف غزة".
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن حليفا تحدث عن أن الحرب في غزة لن تكون مدتها قصيرة، موضحاً: "تُتوقع لنا أيام صعبة، وفترة لم نعرفها منذ سنوات طويلة".
وتأتي تصريحات حليفا بعد يومين من اعتراف رئيس جهاز "الشاباك"، رونين بار، بالمسؤولية أيضاً عن إعطاء حكومة الاحتلال إنذاراً استخباراتياً حول نوايا كتائب القسام تنفيذ عملية الهجوم على المستوطنات ومواقع جيش الاحتلال، في غلاف غزة.
واعتراف قادة أحد أهم جهازي استخبارات الاحتلال "أمان" و"الشاباك" بالفشل في منع العملية، يؤكد تفوق العقل الأمني والاستخباراتي للمقاومة الذي نجح طوال مراحل ما قبل العملية، أي خلال التحضير والتخطيط والاستعداد وتوفير الموارد والتدريبات، ثم تحديد نقطة الصفر وجمع القوات المخصصة وإطلاقها، في منع الاستخبارات الإسرائيلية من الحصول على أي معلومة.
يأتي ذلك بينما لا يزال المسؤولون الإسرائيليون يتبادلون الاتهامات، محمّلين رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مسؤولية الإخفاق الذي أدّى إلى عملية "طوفان الأقصى".
في هذا السياق، قال رئيس حكومة الاحتلال الأسبق، إيهود باراك، إنّه "لا يوجد مثل هذا الفشل منذ قيام إسرائيل".
وقال عضو حزب "الليكود" في "كنيست" الاحتلال الإسرائيلي، داني دانون، إنّ "إسرائيل تمرّ في حدث مهم وصعب للغاية"، محمّلاً مسؤولية ذلك لـ "القيادة" و"الجيش" الإسرائيليين.
وتواجه حكومة الاحتلال، وتحديداً رئيسها نتنياهو، اتهامات هائلة من جانب خصومه السياسيين من جهة، والمستوطنين من جهة أخرى، بسبب فشلها في صد عملية "طوفان الأقصى"، وعدم قدرة "الجيش" على حماية الإسرائيليين.
وتحدّث الإعلام الإسرائيلي في الأيام الماضية عن "الصدمة" التي تعيشها المؤسستان الأمنية والعسكرية لدى الاحتلال، في إثر الفشل الاستخباري الذريع، والذي ظهر السبت، في الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر، في معركة "طوفان الأقصى"، التي شنتها فصائل المقاومة الفلسطينية ضد كيان الاحتلال.
وكان موقع "والاه" الإسرائيلي أكد، قبل أيام، أنّ حركة حماس خدّرت "إسرائيل" وخدعتها، على مدى عامٍ وهي تحضّر من أجل العملية، متوجهاً إلى الشاباك و"الجيش" لتقديم الأجوبة بشأن "متى بدأ التحضير لعملية الخداع هذه".
وذكر الموقع أنه كان هناك إخفاق كبير، إذ "غفا في نوبة الحراسة من كان عليه التشخيص، وتلقّينا ضربة مؤلمة".