وقالت مراسلة قناة "كان" الإسرائيلية الشؤون السياسية: "يوم الأربعاء الماضي، حين دوّت صفارات إنذار في كل منطقة الشمال، ووصلت تقارير إلى القيادة السياسية والأمنية في إسرائيل، تلقّت القيادة المعلومات عن وجود هجوم مسيّرات على إسرائيل، مع إنذارات في كل أنحاء البلاد".
وأضافت المراسلة أنه "في المؤسسة الأمنية يفحصون إذا ما كان هناك شيء ما، يفوق الخطأ في التشخيص، مثل التشويش، نتيجة حرب إلكترونية من حزب الله، والذي أدّى إلى عدم الوضوح على مدى ساعات طويلة في ذلك الوقت".
كذلك، أشارت مراسلة "كان"، إلى أنّ "هذا الأمر يجري فحصه حالياً، وهم لا يستطيعون القول إذا كان هذا ما حصل حقاً، لكن في المقابل، وفي الأيام الأخيرة، كان هناك حرب إلكترونية هامة في منطقة الشمال، لم تقتصر فقط على تشويشات (جي بي أس)،ولذلك هذا الأمر أيضاً يجري فحصه.
وقبل أيام، ذكر الإعلام الإسرائيلي، أنه "لا يزال الاحتلال الإسرائيلي متخبّطاً ومرتبكاً بشأن ما جرى في الشمال مؤخراً، بحيث أكّد وجود خلل تسبّب في حالة من الذعر على مستوى إسرائيل"، بعدما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأنّ هناك اقتحاماً لطائرات شراعية تحمل مقاتلين ومسيّرات من لبنان إلى شمال فلسطين المحتلة.
وأكد الإعلام الإسرائيلي بعد ذلك، إزالة شبهة خطر اختراق مسيّرات إلى الشمال من لبنان، مشيراً إلى أنّ "هناك خللاً كما يبدو ويتمّ فحصه"، الأمر الذي أكّده الناطق باسم "جيش" الاحتلال الإسرائيلي.
وأردف الإعلام الإسرائيلي أنّ "الإنذارات العديدة من قيادة الجبهة الداخلية في الشمال التي تسبّبت في حالة من الذعر على مستوى إسرائيل، يشتبه في أنّ سببها حادثة سايبر".
وأكّد رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية السابق في "جيش" الاحتلال، اللواء في الاحتياط عاموس يدلين، أنّ "التهديد الأكثر أهمية على إسرائيل يأتي اليوم من الشمال (حزب الله)".
وكانت "القناة الـ13" الإسرائيلية قد ذكرت، أنّ حزب الله لا يردع "إسرائيل" فقط في الشمال، إنما يردعها عن العمل بصورةٍ حازمة في غزة أيضاً.
وتحدّث الإعلام الإسرائيلي عن أنّ "الجيش" الإسرائيلي يزيد بشكلٍ كبير من التشويش على نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، لإحباط هجوم حزب الله بطائرات من دون طيار.
وأشار الإعلام الإسرائيلي، إلى أنّ الاحتلال "يمر في أيام حساسة في الشمال مع إنذارات من إطلاق صواريخ مضادة للدروع".