وقال كرياكو إنّه "لم نكن يوماً منقسمين في أمريكا على القضايا السياسية كما اليوم"، مشيراً إلى أنّه في غياب الميزانية الرسمية في البلاد سيكون من الصعب تقديم الدعم لأوكرانيا.
وتأتي تصريحات الضابط الأمريكي السابق بعد أنّ تمّ لأوّل مرّة في تاريخ الولايات المتحدّة، عزل رئيس مجلس النواب الأمريكي، الاثنين، بأغلبية 216 صوتاً.
وأعلن الكونغرس أنّ النائب الجمهوري، باتريك ماكهنري، من ولاية كارولينا الشمالية، سيتولى قيادة مجلس النواب موقتاً، بعد شغور منصب رئيس المجلس، علماً بأنّ ماكهنري هو حليفٌ كبير لمكارثي.
وكان عضو الكونغرس والنائب عن ولاية فلوريدا، مات غايتس، قد قاد التحرّك ضد مكارثي. وقدّم، الاثنين الماضي، مذكرةً لـ"شغور منصب رئيس مجلس النواب"، الأمر الذي أفضى إلى التصويت.
وفي 30 أيلول/سبتمبر الماضي، كان مِن المُتوقع أن يصوّت مجلس الشيوخ الأمريكي، والذي يسيطر عليه الديمقراطيون، على مشروع قانونٍ موقت منفصل، يتضمن مواصلة تمويل دعم أوكرانيا، بينما تلقّى رئيس مجلس النواب الجمهوري، كيفن مكارثي، إنذاراتٍ بإقالته من منصبه في حال سمح بتمرير مثل هذا القانون في مجلس النواب.
وقد تمّ في تلك الجلسة التصويت على مشروع قانون التمويل الموقت للحكومة الأمريكية، مع إزاحة البند الخلافي المتعلق بدعم أوكرانيا بأكثر من 6 مليارات دولار، بسبب مخاوف إغلاق الفدرالي من جديد.
ومنذ أيار/مايو الماضي، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية استطلاع رأي، أظهر تراجع التأييد الشعبي الأمريكي لدعم أوكرانيا، إذ ضعف الدعم الشعبي لتسليح أوكرانيا بنسبة 11 % مقارنة بما شهدته في منتصف نيسان/أبريل 2022.
كذلك، بيّنت نتائح استطلاع رأي نشرته وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، في شباط/فبراير الماضي، تراجع تأييد الجمهور الأمريكي لتزويد أوكرانيا بالأسلحة والمساعدة الاقتصادية المباشرة.