وفي العاصمة واغادوغو، تجمع المتظاهرون في ساحة لاناسيون (الأمة) رافعين أعلام بوركينا فاسو ومالي والنيجر وروسيا، بالإضافة إلى ملصقات تحمل صورة تراوري.
وقال موسى سانفو، أحد المتحدثين باسم "التنسيقية الوطنية لمنظمات المجتمع المدني في بوركينا فاسو"، الجهة المنظمة للتظاهرة: "نحن شعب بوركينا فاسو قرّرنا بمسؤولية، وبعيدًا من القضايا الفردية، أن نأخذ الأمور بأيدينا من خلال المطالبة بتغيير الأساس القانوني لأمتنا، وهو الدستور".
وكتبت على العديد من اللافتات شعارات من بينها "دستور جديد لجيل جديد" و"إبراهيم تراوري، إلى الأمام من أجل السيادة".
بدوره، قال رئيس "جمعية الصداقة بوركينا- روسيا" محمدي سوادوغو: "لم نعد نريد الدستور الموروث من فرنسا، الدولة الإمبريالية والدولة المستعمرة".
وروسيا هي إحدى الدول التي يتقارب معها النظام البوركيني، خاصة منذ خروج القوات الفرنسية من البلد بطلب منه، في شباط/ فبراير الماضي.
كما ندد المتظاهرون بـ"محاولات لزعزعة استقرار المرحلة الانتقالية".
وأعلنت الحكومة، في وقت سابق، إحباط محاولة انقلابية، قبل توقيف 4 ضباط فيما لا يزال اثنان آخران في حالة فرار، وفتح القضاء العسكري تحقيقًا في المسألة.
ونُظّمت تظاهرات أخرى خاصة في أواهيغويا (شمال)، وكايا (شمال وسط)، وفادا نغورما (شرق)، وبوبوديولاسو، وبانفورا، وديدوغو (غرب).
وتأتي التظاهرات بعد نحو عام من تولّي الكابتن إبراهيم تراوري السلطة، في 30 أيلول/ سبتمبر 2022، وقد أطاح الأخير المقدم بول هنري سانداوغو داميبا الذي قاد انقلابًا قبل ذلك بثمانية أشهر على الرئيس روش مارك كريستيان كابوري.
وفي بداية تموز/ يوليو، بدأ تنظيم التظاهرات المؤيدة للنظام في أنحاء بوركينا فاسو.
وفي منتصف حزيران/ يونيو، اعتبر رئيس وزراء بوركينا فاسو أبولينير يواكيم كيليم دي تامبيلا أن "الغربيين وضعوا دساتيرهم استنادًا إلى تاريخهم، وبالتالي علينا نحن العودة إلى جذورنا".