وقال لافروف، إن الأمريكيين والأوروبيين الذين اعتادوا النظر إلى بقية العالم باستخفاف، كثيرا ما يقدمون الوعود، ويأخذون على عاتقهم التزامات، بما في ذلك الالتزامات المكتوبة والملزمة قانوناً، ثم لا ينفذونها ببساطة. وكما لاحظ الرئيس فلاديمير فلاديميروفيتش بوتين، فإن الغرب "إمبراطورية الأكاذيب" الحقيقية.
ودعا وزير الخارجية الروسي إلى منع الانزلاق إلى حرب كبيرة. "اليوم، تقف البشرية مرة أخرى، كما حدث في كثيرا في الماضي، على مفترق طريق. إن كيفية تطور التاريخ يعتمد علينا وحدنا. ومن المصلحة المشتركة منع الانزلاق إلى حرب كبيرة والانهيار النهائي للدولة وآليات التعاون الدولي التي أنشأتها أجيال من أسلافنا". وأشار إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أخذ زمام المبادرة لعقد "قمة المستقبل" العام المقبل.
وأوضح الوزير أنه "لا يمكن ضمان نجاح هذا المسعى إلا من خلال تكوين توازن عادل لمصالح جميع البلدان الأعضاء مع احترام الطبيعة الحكومية الدولية لمنظمتنا".
ويرى لافروف أنه من الضروري النظر في أساليب أكثر إنصافا لتشكيل الأمانة العامة للأمم المتحدة ويجب إعادة النظر في أسس الأمم المتحدة التي تأسست عقب الحرب العالمية الثانية.
لافروف: التطور العسكري لحلف شمال الأطلسي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، الموجه ضد روسيا والصين، يولد مخاطر بؤرة توتر متفجرة جديدة، بينما الناتو بقيادة واشنطن لم يوسع قدراته العسكرية فحسب بل مد المواجهة لتشمل الفضاء ومجال المعلومات".
و أشار لافروف في حديثه الى دور أمريكا والدول الأوروبية في الأزمة الأوكرانية وقال :"واشنطن وشركاؤها دعموا انقلابا في أوكرانيا عام 2014 واعتبروه تحولا ديمقراطيا وهناك محاولة "لأكرنة" الأجندة الدولية من خلال إهمال عدد من القضايا.