وقالت المصادر إنّ المجموعات الانفصالية الإيرانية ستخرج يوم غد من مراكز ومقرات عدّة شغلتها في الإقليم.
بدوره، أكّد مصدر لوكالة "تسنيم" الإيرانية أنّ "بعد هذه المرحلة سيتمّ نزع سلاح المجموعات الانفصالية بشكلٍ كامل"، مشيراً إلى أنّه "إذا لم يتمّ تفكيك مقرّات المجموعات بشكلٍ صحيح أو رفض بعض منهم القيام بذلك، ستعود إيران إلى الوضع الذي كانت عليه قبل الاتفاق، وسوف تفي بالتزاماتها لحماية أمن البلاد".
وفي آب/ أغسطس الفائت، أكّد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني الاتفاق مع العراق على إغلاق مقار الجماعات الإرهابية في كردستان، ونزع سلاحها، ولفت إلى أن الموعد النهائي لتنفيذ الاتفاق هو 19 أيلول/سبتمبر الجاري.
وأمس، صرّح وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين خلال مؤتمر صحافي جمعه مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان بأنّ بلاده اتخذت كافّة الإجراءات لإبعاد المجموعات الانفصالية الإرهابية عن الحدود الإيرانية، مشيراً إلى أنّه "تمّ نزع السلاح لمجموعاتٍ مختلفة على الحدود العراقية الإيرانية".
وقبل أيام، شدّد وزير الخارجية الإيراني خلال استقباله رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني، بافل طالباني، على أنّ وجود الإرهابيين في إقليم كردستان وأعمالهم ضد أمن إيران "أمر خطير، ويتعارض مع الدستور العراقي والعلاقات الودية الثنائية"، لافتاً إلى أنه "لا يجوز لأي طرف المساس بأمن جيران العراق".
وفي آب/ أغسطس الماضي، ألقت قوّات الأمن الإيرانية القبض على عصابة احتجزت عدداً من الرهائن الإيرانيين والعراقيين في جبال كردستان العراق، وقامت بتعذيبهم بهدف طلب فدية مالية، وسلمت المختطفين الذين تم تحريرهم إلى عوائلهم.
وفي شباط/ فبراير الفائت، كشفت وكالة "مهر" الإيرانية، أنّ "أطرافاً متمركزة في إقليم كردستان العراق شاركت في هجوم أصفهان عبر إدخالها أجزاءاً من المسيرات والمتفجرات، خلال ممرات صعبة إلى داخل البلاد، بالتعاون مع جهاز أمني أجنبي".
وخلال عام 2022 الفائت، قدّمت إيران أكثر من 70 وثيقة إلى العراق، بشأن وجود جماعات إرهابية مسلحة في إقليم كردستان العراق، بعد إعلان حرس الثورة بدء جولة جديدة من الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيّرة على "مقار المؤامرة ومراكزها المعادية لإيران في الإقليم".