حيث اخذوا بنظر الاعتبار كل ما يؤهلها لتكون مكاناً مكتملاً في الكثير من الجوانب. فمثلاً سقوفها الحجرية تحتوي على منافذ تسمح بجريان التيار الهوائي لتهوية مساحاتها.
وتقع المدينة في خوئين بمحافظة زنجان. وتحتوي على ممر أو دهليز طويل على جانبيه غرف عديدة، يخيل للمشاهد بأنها ربما كانت سوقاً أو مكاناً يلجأ اليه الناس. ويبلغ عمق هذه المدينة نحو 4 أمتار تحت سطح الأرض.
وتوجد على قطعة من الحجر وسط هذه المدينة (أو المغارة) جملة مكتوبة لم تحل رموزها لحد الآن. وقد اكتشفت المدينة عن طريق الصدفة، وذلك عندما حصلت انهيارات تربة بعض دور القرية، وتبين للناس ان هناك تحتها ممرات وغرف مبنية من الصخور.
وتتميز المدينة بكثرة تعرجات ممراتها، وربما سبب ذلك هو انها تؤخر وتعطل تقدم هجوم العدو، وتتيح الفرصة للناس للاختباء في الغرف المتداخلة فيها، علماً انه يمكن الوقوف في بعض اقسامها، وفي اقسام اخرى يضطر المرء للزجف، ويعتقد باحثون بأن هذا المكان من عجائب الدنيا بطوله البالغ 4 كيلومترات وبعمق 4 أمتار علماً انه استخدمت فيها شقوق تتيح دخول ضوء النهار اليها.
وفي حين انه لابد ان تكون للمدينة منافذ للدخول اليها، لكن لم يتم لحد الآن اكتشاف سوى مدخلين اثنين، احدهما في القرية والآخر مطل على وادي عامر. وهناك ايضاً على مرتفعات القرية يوجد عدد من ابراج المراقبة، التي يقدم العاملون فيها على انذار الناس عند مشاهدتهم هجوماً من قبل الاعداء، ليتمكنوا في الوقت المناسب من اللجوء الى مكانهم الآمن هذا تحت الارض علماً انه لابد ان تكون في المدينة طوابق اخرى، ما يتطلب مزيدا من البحوث واعمال التنقيب المكثفة.
ويعتقد البعض ان تأريخ هذه المدينة يعود الى فترة المغول، وبعض آخر يقول انها تعود الى الفترة السلجوقية.