وأضاف الشيخ بغدادي: "ما حدث في عين الحلوة وحين تلتهُ دعوة بعض السّفارات لرعاياها للمغادرة أو أخذ الحيطة - رغم رغبة الأطراف في وقف إطلاق النار- لا يعدو كونه مجرّد أوهام أو تهويل. وهذا التوتر والتهويل رأيناه وعشناه في السابق، وفي ظروفٍ مختلفة. أمّا المشهد، اليوم، فهو يختلف تمامًا وبالأخصّ في الوقت الذي تعيش فيه "إسرائيل" أصعب وأسوأ أيامها؛ حيث تواجه انقسامًا حادًا داخل الكيان المؤقت، كما تواجه مقاومة حقيقية من الشعب الفلسطيني، حيث استطاعت هذه المقاومة أن توحّد الجبهة الداخلية كما فرضت وحدة السّاحات منذ انتصار معركة "سيف القدس". وبهذا "إسرائيل" عاجزة تمامًا عن القيام بأيّ خطوة سلبيّة تجاه لبنان، فالمقاومة الإسلامية دائماً متقدّمة عليها بخطوات".
كما شدّد الشيخ البغدادي على أنّ "المعادلات الدولية والإقليمية تغيّرت، والأوضاع تتجه بما فيه الخير لصالح محور الممانعة أصحاب السّيادة الحقيقية التي تُمارَس قولًا وعملًا، فلا سيادة مع الأميركي؛ بل هو الذلّ بعينه وهذا ما رأيناه بأمّ العين، والقادم من الأيام سوف يشهد على ذلك، لذلك ننصح باختصار الوقت وعدم تكرار التجربة".