وقال المفتي الشيخ حسن، ومن الممكن أن تكون هذه الذكرى نقطة انطلاق لكل مسؤول وقيّم ليتعظ ويدرك ان الدنيا فانية ولا يبقى الا العمل الصالح والانسان الذي يترك أثرا طيبا عمله، أما ان يكون له رحمة وأما ان يكون وبالا عليه في الدنيا والآخرة.
لو يقرأ أرباب السلطة تضحيات عاشوراء وتكون باب توبة تكفر عنهم سيئاتهم، حيث الكلام عندهم لا يشبه الافعال، وتعودنا منهم ان قوة الاستنكار والرفض والصوت المرتفع لاي ضريبة على المواطنين يعني انها ستقر في ما بعد، وليس اولها رفع الدعم عن الدواء، وصولا إلى رفع الدولار الجمركي، وليس آخرها دولرة الأقساط المدرسية او وعود إعادة الودائع او رفض تأجيل الانتخابات البلدية.
ورأى ان ما يحصل في السياسة اليوم، هو باختصار ضجيج مفتعل لتلوين الحقائق وإثارة الغبار حول حقوق المواطن بهدف التعمية على الناس، بمعارضة تعتبر نفسها صادقة ومنحازة إلى الناس بشعارات فضفاضة، وخطابات شعبوية لا تسمن ولا تغني من جوع بعيدة كل البعد عن الواقع المأساوي الذي يعيشه المواطن.
وسأل: هل الحل بشيطنة كل شيء على قاعدة معارضة لاجل المعارضة دون اي رؤية واضحة واقفال الباب أمام اي صيغة تفاهم او حوار، هل المطلوب تعطيل المؤسسات وتدمير ما تبقى من لبنان؟ كل ذلك بحجة الفراغ الرئاسي الذي انتم من يضع العراقيل في طريقه، رغبة بتفسير أضغاث أحلام بعض الراغبين الذي بهذه السياسة الجهنمية لن يبقى حتى اطلال للبكاء عليها.