وقال ناييف إنه بحلول اليوم، لم يتم تسجيل إنتقال وحدة واحدة من شركة فاغنر إلى أراضي بيلاروس. ومع ذلك ، نحن على دراية بالتطور الإضافي للوضع، وتعمل وكالات استخباراتنا للحصول على معلومات عنها. إذا حدث ذلك ستعرف القيادة العسكرية بذلك.
وأضاف أنه في حالة نشر وحدات فاغنر في بيلاروس، ويجري دراسة العديد من سيناريوهات العمل، وأنه في كل سيناريو ستتخذ القوات المسلحة الإجراءات المضادة المناسبة.
ويجري حاليا تدريب القوات لمواجهة الاحتمالات.
وأشار إلى أن المخابرات الأوكرانية وشركاء أوكرانيا من بينهم بولندا ودول الناتو، يراقبون عن كثب الوضع في بيلاروس، ولا سيما فيما يتعلق بنقل الأسلحة النووية.
وصار مستقبل فاغنر في أوكرانيا موضع تساؤل بعد التسوية التي وافق عليها بريغوجين وتقضي بذهابه إلى المنفى في بيلاروس بموجب اتفاق تم بوساطة من الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، حليف الرئيس بوتين.
وبموجب هذا الاتفاق، يحق لمرتزقي فاغنر الذهاب إلى بيلاروس أو الالتحاق بالجيش الروسي النظامي أو العودة إلى الحياة المدنية.
وهذاما أثار القلق الأوكراني حيث أصدر فولوديمير زيلينسكي أمرا إلى قادة جيشه بتعزيز الحدود مع بيلاروس بعدما انتقل إليها قائد مجموعة فاغنر المسلحة.
وقال زيلينسكي إنه :"بناء على قرار هيئة الأركان العامة، صدرت أوامر لكل من القائد العام (فاليري) زالوغني والجنرال (سيرغي) ناييف بتعزيز القيادة الشمالية بهدف ضمان السلام على الحدود الأوكرانية-البيلاروسية".
وأوضح الرئيس الأوكراني أنه اطلع يوم الجمعة على الوضع في بيلاروس من قبل أجهزة الاستخبارات الأوكرانية والأجنبية، وكذلك من قبل حرس الحدود.
وكان زيلينسكي تحدث عن "تدابير لتعزيز هذه المنطقة" من دون أن يحدد ماهيتها بالتفصيل، لكن سبق لأوكرانيا أن أعربت مرارا عن خشيتها من أن تتعرض لهجوم انطلاقا من بيلاروس.
فكما يبدو أن هذه المعطيات لا تبعث على الارتياح في كييف وجاراتها وحلفائها، وستبقى أعينهم ترصد طبيعة نشاط فاغنر المرتقب داخل روسيا البيضاء، وهي الدولة الحليفة التي يقودها لوكاشينكو حليف بوتين.
وبلغت الثقة بين الرئيسين حدا كبيرا تنظر إليه أوكرانيا وحلفاؤها من زاوية حساسة جدا هي قيام روسيا بنشر أسلحة نووية تكتيكية على الأراضي البيلاروسية، حتى وإن قال رئيسها لوكاشينكو إن تلك الأسلحة ستبقى بعيدة عن مناطق نشاط فاغنر.