وتوقعت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) في تقريرها الأخير لسلسلة تقارير توقعات الغذاء العالمية، التي تنشر مرتين في السنة، أن يصل إنتاج إيران من الحبوب في عام 2023 إلى 18 مليوناً و800 ألف طن وسيكون القمح والأرز والشعير أهم ثلاث حبوب منتجة في إيران هذا العام.
وبحسب هذا التقرير، من المتوقع أن يتم إنتاج 13 مليون طن من القمح في إيران خلال موسم المحاصيل الحالي، وهو ما لن يزيد أو ينقص مقارنة بإنتاج 13 مليون طن العام الماضي. لكن ستكون حاجة إيران للقمح المستورد هذا العام أقل بمليون طن عن العام السابق، فبينما تم استيراد 5 ملايين طن من القمح إلى البلاد العام الماضي، من المتوقع أن تستورد إيران 4 ملايين طن من القمح هذا العام.
*الحفاظ على المركز 13 لإيران بين أكبر منتجي القمح في العالم
بلغ إجمالي إنتاج العالم من القمح عام 2022، 137 مليوناً و700 ألف طن، وحسب توقعات الفاو سيرتفع هذا الرقم بنسبة 0.6٪ إلى 138 مليوناً و500 ألف طن عام 2023.
في العام الماضي، تم اعتبار إيران أكبر 13 منتجاً للقمح في العالم، ومن المتوقع أن تحافظ على نفس المكانة هذا العام. في السنوات الأخيرة، احتل الإتحاد الأوروبي والصين والهند المراكز الثلاثة الأولى لأكبر منتجي القمح في العالم.
سيكون إنتاج الشعير في إيران كما كان في العام السابق على الرغم من الجفاف، وسيتم إنتاج 3 ملايين طن من الشعير مثل العام الماضي. وتتوقع الفاو أن تنخفض واردات إيران من الشعير بمقدار 200 ألف طن في عام 2023 مقارنة بالعام السابق لتصل إلى 2800 ألف طن.
كما توقعت هذه المنظمة الدولية أن يكون إنتاج الأرز الإيراني في موسم المحاصيل الحالي أقل من العام السابق. فبينما أنتجت إيران العام الماضي مليونين و 300 ألف طن من الأرز، فمن المتوقع ألا يتجاوز إنتاج إيران من الأرز هذا العام مليونا و900 ألف طن.
على الرغم من انخفاض إنتاج الأرز، فإن استيراد هذا المنتج هذا العام سيكون أقل بمقدار 200 ألف طن عن العام السابق، ومن المتوقع أن تستورد إيران مليونا و600 ألف طن من الأرز هذا العام.
*ثالث أكبر منتج للأرز في آسيا
تشير إحصائيات منظمة الأغذية والزراعة إلى أن إيران كانت في المرتبة 13 بين أكبر منتجي الأرز في آسيا خلال عام 2022. أنتجت الدول الآسيوية 466 مليون طن من الأرز هذا العام، وكانت الصين أكبر منتج لهذا المنتج في آسيا بـ 144 مليون طن، والهند في المرتبة الثانية بـ 130 مليون و 800 ألف طن، وبنغلاديش في المرتبة الثالثة بـ 38 مليون و 300 ألف طن.
وبحسب هذا التقرير، أنتجت إيران 900 ألف طن من البذور الزيتية العام الماضي، ومن المتوقع أن تنتج نفس الكمية في موسم المحاصيل الحالي. بلغ إجمالي واردات إيران من البذور الزيتية 2 مليون و 300 ألف طن في العام السابق، ومن المتوقع أن يرتفع إلى 2 مليون و 500 ألف طن هذا العام.
كما توقعت الفاو أن تصل كمية إنتاج اللحوم في إيران هذا العام إلى 2.55 مليون طن. من المتوقع أن يزداد إنتاج لحم العجل والأغنام في إيران خلال هذا العام، لكن إنتاج لحوم الدجاج سيواجه انخفاضًا.
في العام الماضي، أنتجت إيران 362 ألف طن من لحم العجل، ومن المتوقع أن يرتفع هذا العام إلى 371 ألف طن. كما سيرتفع إنتاج لحوم الأغنام من 289 ألف طن في العام السابق إلى 295 ألف طن هذا العام. لكن إنتاج إيران من لحوم الدجاج بلغ مليونا و 920 ألف طن العام الماضي، ومن المتوقع أن ينخفض إلى مليون و 884 ألف طن في عام 2023.
*المركز 11 بين أكبر منتجي اللحوم في آسيا
تظهر إحصائيات منظمة الأغذية والزراعة أن إيران كانت في المرتبة 11 من حيث إنتاج اللحوم في آسيا خلال عام 2022. بلغ إجمالي اللحوم المنتجة في آسيا خلال هذا العام 156 مليون طن، منها 94 مليون طن نصيب الصين كأكبر منتج للحوم في هذه القارة. على الرغم من أن عدد سكانها يساوي تقريبًا عدد سكان الصين، فقد أنتجت الهند 9 ملايين طن فقط من اللحوم في عام 2022.
ويتوقع هذا التقرير أيضًا أن يصل إنتاج الحليب والألبان في إيران إلى 7.820 مليون طن هذا العام. في العام السابق، أنتجت إيران 7 ملايين و 840 ألف طن من الحليب والالبان.
*أكبر مصدر لمنتجات الألبان في آسيا
وفقًا لإحصاءات منظمة الأغذية والزراعة، استوردت إيران 86 ألف طن من الحليب ومنتجات الألبان، ومن ناحية أخرى، صدرت مليونا و583 ألف طن من الحليب ومنتجات الألبان. ومن المتوقع أن تزيد صادرات الحليب والألبان الإيرانية إلى 1.592 مليون طن هذا العام.
وبلغ إجمالي صادرات الألبان ومنتجات الألبان لدول القارة الآسيوية 9 ملايين طن العام الماضي. إيران لديها حصة كبيرة من هذا الرقم. بعبارة أخرى، استحوذت إيران على 17٪ من إجمالي صادرات الحليب والألبان في آسيا هذا العام، وتُعرف إيران بأنها أكبر مصدر لمنتجات الألبان في آسيا.