وقالت الوزارة في بيان، "أخطرت حكومة جمهورية السودان الأمين العام للأمم المتحدة بإعلان فولكر بيرتيس، ممثل الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة يونيتامس، شخصا غير مرغوب فيه، وذلك اعتبارا من تاريخ اليوم".
وأعلنت الأمم المتحدة في وقت سابق على "تويتر" أن بيرتيس كان الخميس في أديس أبابا بإثيوبيا لإجراء سلسلة محادثات دبلوماسية.
وكان قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان قد اتّهم بيرتيس بالمساهمة بسلوكه "المنحاز" وأسلوبه "المضلل" في اندلاع النزاع الدامي بالسودان في منتصف نيسان/ أبريل.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إنه "صُدم" برسالة من البرهان طلب فيها "ترشيح بديل" لبيرتيس واتهمه بارتكاب "تزوير وتضليل" أثناء قيادته عملية سياسية تحولت حربا مدمرة.
في 15 نيسان/ أبريل، اليوم الذي بدأ فيه القتال بالخرطوم، كان مفترضا أن يلتقي البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو لإجراء مفاوضات بتسهيل من الأمم المتحدة.
وكان الهدف التوصل إلى اتفاق ينهي الأزمة السياسية التي يشهدها السودان منذ 2021، عندما استولى البرهان ودقلو معا على السلطة في انقلاب على شركاء الحكم المدنيين.
مع تفاقم الخلاف بينهما، ناشد المجتمع الدولي الجنرالين المتعنّتين التوصل إلى اتفاق بشأن دمج قوات الدعم السريع في الجيش.
وكان بيرتيس عبّر مرارا عن "تفاؤله" بالوصول الى اتفاق وقال إنه "فوجئ" بالحرب التي اندلعت في البلاد.
لكن البرهان قال إن المبعوث الدولي الخاص مارس في تقاريره "تضليلا وتدليسا بزعم الإجماع على الاتفاق الإطاري".
وأضاف أنه "أصرّ على فرضه (الاتفاق) بوسائل وأساليب غير أمينة رغم ما اعترى هذا الاتفاق من ضعف وثغرات"، فأفضى ذلك الى "ما حدث من تمرّد ومواجهات عسكرية".
وكان مجلس الأمن الدولي مدد لستة أشهر المهمة السياسية للأمم المتحدة في السودان. وأعرب غوتيريش مجددا وكذلك عدد من أعضاء المجلس عن دعمهم المبعوث الأممي.