ومنذ مطلع أيار/مايو، تنظم أحزاب معارضة تظاهرات تحت شعار "صربيا ضد العنف" تستقطب عشرات الآلاف من المواطنين في الدولة الواقعة في البلقان والتي تضم 6.6 ملايين نسمة.
أتى ذلك بعدما وقعت العملية الأولى، والتي وُصفت بـ"غير المسبوقة"، حين أطلق تلميذ يبلغ 13 عاماً النار في مدرسة في وسط بلغراد، ما أسفر عن مقتل 9 من زملائه في الدراسة وحارس أمن.
ثم قتل شاب يبلغ 21 عاماً 8 أشخاص ببندقية رشاشة وجرح 14 في قريتين على مسافة ستين كيلومتراً جنوبي بلغراد، لتهزّ العمليتين البلاد.
وتظاهر الناس في البداية معربين عن حزنهم، لكن يبدو أنّ الاحتجاج استحال حركة غضب واسعة ضد سلطة الرئيس.
ويتهم المتظاهرون السلطة والإعلام الخاضع لسيطرتها بتأجيج "ثقافة العنف" في صربيا، ويطالبون بإلغاء تراخيص المحطات التلفزيونية المقربة من الحكومة التي تنشر محتوى عنيفا. كما يطالبون باستقالة وزير الداخلية ورئيس جهاز الاستخبارات.
وتظاهرة السبت التي دعت إليها أحزاب معارضة مؤيدة لأوروبا، كان من المقرر تنظيمها الجمعة، ولكنّها أُجّلت كإجراء احترازي بعد إعلان جماعات اليمين المتطرف أنها ستحضر.
وعقب عمليتا إطلاق النار، أعلن الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، خطة واسعة النطاق لـ"نزع السلاح" تهدف إلى جمع مئات الآلاف من الأسلحة من سكّان هذه الدولة الواقعة في منطقة البلقان، والتي شهدت هذا الأسبوع مجرزتين بأسلحة نارية أوقعتا 17 قتيلاً بينهم 8 أطفال.