البث المباشر

بقائي: إيران لديها برنامج واضح لإبطال مفعول آلية الزناد

الثلاثاء 26 أغسطس 2025 - 13:31 بتوقيت طهران
بقائي: إيران لديها برنامج واضح لإبطال مفعول آلية الزناد

أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي إن اي استخدام أوروبي لـ"آلية الزناد" هو غير قانوني وإن لدى طهران مشروعا وتحركات تجاه موضوع تفعيل هذه الآلية .

وشدد اسماعيل بقائي اليوم الثلاثاء خلال مؤتمره الصحفي الاسبوعي على أن الخطوط الحمراء بالنسبة لطهران في مفاوضاتها مع الترويكا الأوروبية هي مصالح الشعب الإيراني.

وقال بقائي إنّ الدول الأوروبية تعاني من تناقض في سياساتها تجاهَ إيران، إذ بينما تدعو للحوار والتفاعل، تصر في الوقت ذاته على نهجها التصادمي وفرض الحظر غير القانوني.

وأضاف المتحدث باسم الخارجية "لم نسعَ قط إلى التقليل من أهمية آلية اعادة العقوبات التي وضعها مجلس الأمن، وندرك تمامًا عواقبها السلبية والدبلوماسية الإيرانية لديها خطة واضحة لتحييد آلية "سناب باك".

مبينا: "لقد اعتمد الجهاز الدبلوماسي الإيراني خطة واضحة وإجراءات واسعة النطاق لمنع أوروبا من إساءة استخدام هذه الآلية وتحويلها إلى سلاح للحرب النفسية ضد الرأي العام".

وأضاف ان المباحثات الجارية اليوم في جنيف، وكذلك المحادثات مع الصين وروسيا، تأتي في هذا السياق. مؤكدا ان وزارة الخارجية كانت على وعي مسبق بإمكانية حدوث هذا الأمر، ولذلك وضعت المسألة على جدول أعمالها منذ فترة طويلة. أما فيما يتعلق بمسودة القرار الروسي، فنحن على اطّلاع عليها ولدينا النص قيد الدراسة".

وحول تطورات المنطقة أشار بقائي الى استمرار المجازر في غزة واستُشهاد أكثر من مئة إنسان بريء خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية وقال: استشهد أمس خمسة صحفيين في الهجمات المتعمدة التي شنّها الكيان الصهيوني، مما أثبت أن هذا الكيان لديه مشكلة مع الحقيقة وكشف جرائمه. نحن ندين بشدة ذلك، ونتوقع من المؤسسات الدولية أن تتناول جميع هذه الانتهاكات في متابعاتها".

 

العقبة الكبرى هي الفيتو الأميركي

وفيما يتعلق بمقال وزير الخارجية الإيراني سيد عباس عراقجي وتحذيره من مشروع "إسرائيل الكبرى"، وكذلك بشأن اجتماع جدة، أوضح بقائي: "انعقد أمس اجتماع وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي باقتراح من إيران. الأهم أن تبقى قضية فلسطين حية في منظمة وُلدت أساساً من أجل فلسطين. علينا أن نقيم القرارات وفق حجمها وأثرها، فالدافع الأساسي وراء تأسيس منظمة التعاون الإسلامي كان دعم فلسطين، وخلال العامين الماضيين عُقدت عدة اجتماعات بهذا الخصوص. وفي هذا الاجتماع طرحت إيران مقترحات خاصة أُدرجت في البيان الختامي".

وأضاف: "من بين القضايا التي طُرحت، اعتراف الكيان بسعيه وراء فكرة ’إسرائيل الكبرى‘، بما يعني أطماعاً في دول المنطقة، وقد أُدين هذا المشروع في القرار الختامي. كما جرى التأكيد على وقف تصدير السلاح إلى الكيان، وقطع العلاقات معه، وطلب تقديم مساعدات عاجلة إلى أهالي غزة، إضافة إلى ضرورة توثيق جرائم الإبادة بحق الفلسطينيين، والنظر في تلك الجرائم البشعة، ودعم المقرر الأممي الذي يتعرض لضغوط بسبب موقفه المؤيد لفلسطين. إن تنفيذ هذه القرارات يحتاج إلى متابعة عبر منظمات دولية أخرى، غير أننا نصطدم بالعائق الكبير وهو الفيتو الأميركي".

 

إيران ترفض أهلية الدول الأوروبية لتفعيل آلية عودة العقوبات

وحول ما أُثير بشأن محاولة التقليل من أهمية سناب باك في الأذهان العامة وسبل مواجهتها، وكذلك ما يتعلق بمسودة القرار الروسي لتمديد القرار 2231، أوضح بقائي: "على الإطلاق لسنا بصدد تخفيف أهمية آلية إعادة فرض العقوبات، بل نحن على دراية كاملة بتبعاتها السلبية. حين نقول إن الأطراف الأوروبية لا تملك الصلاحية القانونية لتفعيل هذه الآلية، فهذا لا يعني أننا لا نؤكدها فقط، بل إننا أيضاً قلقون من آثارها. يجب ألا نسمح بأن يتحول ذلك إلى مصدر ضغط نفسي على المواطنين".

وأضاف: "بما أننا نؤمن بعدم وجود مثل هذا الحق، وأن الأوروبيين غير مخولين باستخدامه، فقد بذلنا بالفعل جهوداً واسعة للتصدي لذلك. المباحثات الجارية اليوم في جنيف، وكذلك المحادثات مع الصين وروسيا، تأتي في هذا السياق. وزارة الخارجية كانت على وعي مسبق بإمكانية حدوث هذا الأمر، ولذلك وضعت المسألة على جدول أعمالها منذ فترة طويلة. أما فيما يتعلق بمسودة القرار الروسي، فنحن على اطّلاع عليها ولدينا النص قيد الدراسة".

 

الرد على طرد سفير إيران في أستراليا

وقال بقائي: "أي تصرف غير لائق على المستوى الدبلوماسي سيقابَل برد مماثل، وزملائي يدرسون حالياً طبيعة الرد المناسب. أما الاتهامات الموجهة ضدنا فهي مرفوضة تماماً، فمفهوم معاداة السامية لا وجود له في ديننا، وهو مصطلح صاغه الغرب، وعليهم هم أن يتحملوا مسؤولية ماضيهم التاريخي. من الواضح أن القرار الأسترالي تأثر بالأوضاع الداخلية هناك؛ فقد شاهدتم التظاهرات المليونية المنددة بالإبادة في غزة. وما جرى ضد إيران، وهو في جوهره عمل ضد الدبلوماسية، جاء لتعويض الانتقادات المحدودة التي وجهتها أستراليا للكيان الصهيوني".

 

زيارة مسؤول عسكري من جنوب أفريقيا إلى إيران وردّ فعل واشنطن

وعن زيارة أحد المسؤولين العسكريين من جنوب أفريقيا إلى إيران وما تبعها من رد فعل أمريكي حاد، قال: "الأمر المستغرب هو تدخل الولايات المتحدة؛ فالعلاقات بين دولتين مستقلتين تربطهما صلات تاريخية طويلة تجعل تبادل الزيارات بين مسؤوليهما طبيعياً تماماً. ما هو غير طبيعي هو تدخل السفير الأميركي هناك ومطالبته بتوضيحات حول تواصل عادي بين بلدين".

 

الخطوط الحمراء في المفاوضات مع الأوروبيين

وأكد: "خطنا الأحمر في أي مفاوضات مع الأوروبيين هو حماية مصالحنا الوطنية".

 

العلاقات مع الصين ومنظمة شنغهاي

وعن قمة شنغهاي، قال بقائي: "القمة ستعقد في 1 سبتمبر، والرئيس سيشارك فيها، وهذه أول زيارة له إلى الصين. الاجتماع مهم للغاية، فإلى جانب الدول العشر الأعضاء ستشارك نحو عشرين دولة أخرى في إطار ’شنغهاي بلاس‘. إنه فرصة ثمينة لإيران لإجراء مشاورات مع مختلف الدول ومراجعة العلاقات الثنائية. علاقاتنا مع الصين وثيقة ومهمة، والاتفاق بين البلدين يُنفذ بشكل جيد".

 

المحادثات مع أوروبا بشأن العقوبات والقرار 2231

وأوضح بقائي: "نحن نجري محادثات مع الأوروبيين حول رفع العقوبات وقرار مجلس الأمن 2231 والمستقبل القريب، وفي المقابل يكون هناك بناء للثقة وتوضيحات متبادلة".

 

قضية سلاح حزب الله

وقال بقائي حول قضية سلاح حزب الله: "موقفنا من موضوع نزع سلاح حزب الله واضح، فنحن نرى أن لبنان كدولة مستقلة يجب أن يكون قادراً على اتخاذ أفضل القرارات بشأن قضاياه الداخلية. في الوقت نفسه نؤكد أن الحياة الكريمة في منطقة تواجه أطماع الكيان الصهيوني تفرض بالضرورة تعزيز القدرات الدفاعية لردع تلك الأطماع".

 

تأشيرات السياحة

وعن إصدار تأشيرات السياحة، قال: "لا توجد قيود في هذا المجال. القضية تتعلق بتنظيم العملية وتحسين الإجراءات وفقاً لطبيعة الطلبات السياحية، وهذا أمر ثابت لدى الجهات المختصة".

 

الآلية المعروفة بـ "الزناد" وتعاون روسيا والصين مع إيران

وقال بقائي حول كيفية تفعيل الآلية المعروفة بـ "الزناد" وتعاون روسيا والصين مع إيران: "نقاشنا لا يهدف إلى خلق أعباء، بل إلى حماية مصالحنا الوطنية، ولم نغفل أي أداة لضمان تأمين هذه المصالح. إلى جانب روسيا والصين أجرينا ونواصل إجراء محادثات مع ثلاث دول أوروبية أخرى. هذه العملية مستمرة، ونحن واثقون من قدرتنا على المضي قدماً".

 

موقف المسؤولين الأمريكيين تجاه أحداث غزة

وعن موقف المسؤولين الأمريكيين من الانتقادات المتعلقة بالإبادة في غزة، أوضح بقائي: "في الوقت الذي ترتكب فيه أسوأ الجرائم الدولية في غزة، حدث الأسوأ أيضاً ضد القانون الدولي. لا يوجد في تاريخ تأسيس الأمم المتحدة حالة تعرض فيها القانون الدولي لهجوم من قِبل نظام، والأسوأ أن القوى الكبرى والأمم المتحدة لم تتخذ أي رد فعل ملحوظ. موقف المسؤولين الأمريكيين يعكس النظرة الحقيقية للولايات المتحدة تجاه القانون الدولي وحقوق الإنسان. ولم تظهر المعايير المزدوجة بهذا الوضوح من قبل".

 

أهلية مجلس الأمن لتمديد آلية الزناد

وقال بقائي: "الدبلوماسية لا تتوقف أبداً، وأي حوار يُستخدم كلما كان يحقق مصالحنا الوطنية، لكننا لن نخضع أبداً للتهديدات من أجل الحصول على تنازلات".

وأضاف حول تصريحات السيد عراقجي بشأن أهلية مجلس الأمن: "ما قاله عراقجي كان مجرد بيان لحقيقة الواقع. نحن لسنا أعضاء في مجلس الأمن، وبالتالي اتخاذ القرار في هذا الموضوع من صلاحية المجلس نفسه، لكنه يمتلك آلية خاصة به. هذا لا يلغي موقفنا الأساسي بأن الدول الأوروبية الثلاث ليس لها أي حق في إعادة فرض العقوبات".

 

خيانة الولايات المتحدة للدبلوماسية

وحول الادعاءات بأن إيران تتجنب التفاوض مع الأوروبيين، أوضح بقائي: "هل كانت إيران تتفاوض مع الجانب الأمريكي؟ هل لجأت إيران إلى الخداع أو القوة؟ بالعكس، كانت إيران تستعد للجولة السادسة من المفاوضات! من خان الدبلوماسية كان الولايات المتحدة، ولا يحق لأحد لوم إيران على تجنب التفاوض. نحن نتفاوض الآن مع أوروبا لأنها مستعدة لذلك وعضو في الاتفاق النووي، ونعتبر من مسؤولياتنا استغلال أي فرصة لتعزيز مصالحنا الوطنية، وقد أظهرنا حسن نية. الأمر واضح: من دخل المفاوضات بنية حسنة ومن لجأ إلى الضغوط والقوة".

 

إلغاء إصدار التأشيرات من قبل أوكرانيا

وعن قرار أوكرانيا بإلغاء إصدار التأشيرات، قال: "هذا غير مبرر، وأوكرانيا اتخذت مواقف معادية لإيران استناداً إلى تقارير معينة. هذا الإجراء الأخير يخالف القانون الدولي، وسنرد عليه بالمثل".

 

حضور القوات الأجنبية يخل بأمن المنطقة

وقال بقائي تعليقاً على الأنباء المتعلقة بزيارة السوداني إلى طهران وانسحاب القوات الأمريكية من العراق: "انسحاب القوات العسكرية يتم ضمن قرارات الأمم المتحدة، وقد نُفذ جزء من هذا المسار وسيكتمل بحلول العام المقبل. نحن نحترم قرار العراق، والموقف الأساسي لإيران أن وجود القوات الأجنبية يخل بأمن المنطقة. أما بالنسبة لزيارة المسؤولين من كلا البلدين، فقد جرت محادثات لتحديد التوقيت المناسب للزيارة".

 

وضع إصدار التأشيرات للإيرانيين من قبل السفارة الصينية

وأضاف: "الصور المتداولة كانت قبل أسبوعين أو ثلاثة، وكان هناك بعض التضليل. بعد الحرب المفروضة، واجهت العديد من السفارات حجم طلبات كبير، وقد تم حل هذه المسألة".

 

رفض مزاعم صحيفة "ديلي تلغراف" بشأن استعداد إيران للتخصيب الصفري

وفي رد على ادعاءات الصحيفة، قال بقائي: "ليست المرة الأولى التي تصنع فيها صحيفة ديلي تلغراف أخباراً، ومضمون هذا الخبر محل شك كامل".

 

التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية

وأوضح بقائي: "نحن لا زلنا أعضاء في معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية (NPT) وملتزمون بها. جرت الأسبوع الماضي لقاءات على مستوى المديرين العامين في فيينا، ونحن بصدد مناقشة آلية تعامل مع الوكالة. لا ينبغي الاستهانة بما حدث؛ فلم يسبق أن تورطت الوكالة في تفتيش مواقع تعرضت لهجوم غير قانوني من قبل".

 

رد على العقوبات البريطانية

وقال: "الدول الأوروبية نفسها متناقضة، فهي من جهة تدعي الحوار، ومن جهة أخرى تصر على فرض عقوبات غير قانونية، وهذا يؤثر على موقفنا. بريطانيا انتهكت بنود اتفاق البرنامج النووي مرات عدة، وهذه العقوبات مخالفة للقانون الدولي".

 

العلاقات مع روسيا واستيراد الطاقة

وبخصوص تصريحات السفير الإيراني في روسيا حول استيراد الغاز، قال بقائي: "علاقاتنا مع روسيا واسعة وتشمل مجالات عدة، والتعاون في الطاقة أحد هذه المجالات. نحن نتفاعل أيضاً مع الدول المجاورة، وما تم ذكره يندرج ضمن برامج قيد الدراسة لدينا".

 

إطار 3+3 آلية راسخة بين دول جنوب القوقاز

وردّاً على سؤال وكالة تسنيم حول آلية 3+3 في محادثات الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وكذلك زيارة مستشار الأمن القومي السويسري إلى طهران، قال بقائي: "الزيارة تأتي في إطار الاتصالات المعتادة بين إيران وسويسرا، فسويسرا راعية للمصالح الأمريكية في إيران، وليس من المستغرب أن تُطرح قضايا خلال المباحثات. أما القول بأن رسالة معينة قد نُقلت، فهذا غير صحيح".

وأضاف: "إطار 3+3 آلية قديمة بين دول جنوب القوقاز، وقد عُقدت عدة اجتماعات في هذا السياق. إنها صيغة أثبتت فاعليتها حتى الآن. وبغضّ النظر عن التطورات خارج المنطقة فيما يتعلق بتسوية قضايا القوقاز، فإن دول المنطقة أدركت أكثر من أي وقت مضى ضرورة الحفاظ على مثل هذه الآليات وتفعيلها لمعالجة القضايا الإقليمية".

 

الرد على اتهامات الغرب ضد إيران

وحول اتهامات بعض الدول الغربية، قال: "الادعاءات الموجهة ضد إيران، وخاصة تهمة معاداة السامية، سخيفة ومرفوضة تماماً ولا تنسجم مع تاريخ إيران. كذلك فإن المزاعم بشأن استهداف مسؤولين أوروبيين ملفقة. بعض الدول الغربية مُصرّة على اتباع نهج تهرّبي بدلاً من اتخاذ خطوات عملية لوقف الإبادة في غزة، فيلجؤون إلى أسهل خيار وهو اتهام إيران بما لا يمت للواقع بصلة".

 

إجراءات إيران في حال تفعيل آلية الزناد

وأوضح بقائي: "نعم، لقد أخذنا جميع السيناريوهات بعين الاعتبار. نحن نضع كل الاحتمالات في حساباتنا، لكن في هذه المرحلة يتركز جهدنا على منع حدوث تطورات قد تفرض تكاليف على البلاد".

 

ضمان حماية الأماكن الإسلامية المقدسة في فلسطين

وأكد بقائي: "ضمان عدم المساس بالتركيبة الديمغرافية للأماكن المقدسة، وخصوصاً القدس والمسجد الإبراهيمي في الخليل، من الملفات الدائمة في اجتماعات منظمة التعاون الإسلامي. لجنة القدس لديها مهمة واضحة لضمان حماية الأماكن الإسلامية المقدسة، لكن للأسف نشهد اعتداءات متواصلة. ومن حيث المتابعة العملية لوقف هذه الانتهاكات، يجري العمل على مستوى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة".

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة