وقالت القوات المسلحة السودانية، في بيان لها، إن "الخطاب المتداول حول إلغاء اتفاق جوبا مزور ومفبرك"، مؤكدةً أن "هذه محاولات ساذجة لن تنطلي على أحد أو تفوت على فطنة عموم الشعب السوداني".
في إطار محاولاتها اليائسة والمعتادة لتضليل الرأي العام، نشرت الغرف الإعلامية للمليشيا المتمردة وأعوانها نسخة مزورة لقرار مفبرك من رئيس مجلس السيادة بإلغاء اتفاق جوبا للسلام ، نؤكد على أن هذه محاولات ساذجة لن تنطلي على أحد أو تفوت على فطنة عموم شعبنا الكريم.
ووقعت الخرطوم، في 3 أكتوبر/ تشرين الأول 2020، اتفاق سلام وُصف وقتها بالتاريخي مع الحركات المسلحة المنضوية ضمن تحالف "الجبهة الثورية" في مدينة جوبا عاصمة دولة جنوب السودان، بينما تخلف عن الاتفاق حركة "تحرير السودان" بقيادة عبد الواحد نور، والتي تقاتل القوات الحكومية في دارفو، والحركة الشعبية ـ شمال" بزعامة عبد العزيز الحلو.
وخلّف الصراع في إقليم دارفور غربي البلاد منذ عام 2003، نحو 300 ألف قتيل، وشرّد نحو 2.5 مليون آخرين، وفق الأمم المتحدة.
إلا أن الأزمة السياسية التي يشهدها السودان من أواخر العام الماضي، أبطأت بحسب خبراء من عملية تنفيذ اتفاق السلام، وأوجدت العديد من الخلافات حول تنفيذه.
وتتواصل منذ 15 أبريل/ نيسان الماضي، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق، بين قوات الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع، في مناطق متفرقة من السودان، تركزت معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفة المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين؛ في حين لا يوجد إحصاء رسمي عن ضحايا العسكريين من طرفي النزاع العسكري.
وتوصل الجانبان، بوساطة أمريكية سعودية، إلى اتفاق هدنة تسري لمدة أسبوع اعتبارا من مساء الاثنين 22 مايو/ أيار الجاري، إلا أن أجواء التوتر والاشتباكات المتقطعة لا تزال مستمرة رغم الهدنة.
وأعلن المبعوث الأممي إلى السودان، فولكر بيرتس، مقتل 900 شخص بينهم أطفال، وإصابة 3500 آخرين في السودان جراء الاشتباكات المسلحة، متهمًا طرفي الصراع بانتهاك القانون الإنساني الدولي.