وأفاد الموقع أنّ المقابلات مع أكثر من 75 شاهداً وناجياً من الهجمات العسكرية الأميركية، وأرشيف حصري للوثائق، تظهر أنّ هنري كيسنجر، مسؤول عن المزيد من القتلى المدنيين في كمبوديا، أكثر مما كان معروفاً في السابق.
وحضّر الموقع ملفاً من أربعة مواد تتعلق بالعمليات التي كان هنري كسينجر متورطاً فيها بقتل المدنيين الأبرياء:
1. يديه ملطخة بالدم
كشف التحقيق في هذا القسم عن مقابلات حصرية ووثائق أرشيفية، تظهر تفاصيل قتل المئات من المدنيين في كمبوديا.
وعرض الموقع أرشيفاً حصرياً للوثائق العسكرية الأميركية السرية سابقاً، تم تجميعه من ملفات فرقة عمل سرية تابعة للبنتاغون، وقد حققت في جرائم الحرب خلال السبعينيات.
وبالإضافة إلى ذلك، تم جمع استفسارات المفتشين العامين والتي كانت "مدفونةً وسط آلاف الصفحات من الوثائق غير ذات الصلة، ومواد أخرى تم اكتشافها خلال مئات الساعات من البحث في الأرشيف الوطني الأميركي".
هذه المعلومات تم وضعها إلى جانب عروض لم تُنشر سابقاً، وأدلة لم يتم الإبلاغ عنها على وفيات المدنيين التي ظلت سرية خلال الحرب، ولا تزال غير معروفة بالكامل تقريباً للشعب الأميركي.
وقدّمت الوثائق أيضاً، خريطة طريق بدائية، للتقارير الميدانية في جنوب شرق آسيا، والتي أسفرت عن أدلة على عشرات التفجيرات الإضافية والغارات البرية التي لم يتم الإبلاغ عنها للعالم الخارجي.
2. هجوم سيئ السمعة عام 1973
في هذا القسم من التحقيق، تشير الوثائق المدفونة منذ فترة طويلة إلى أنّ العدد الحقيقي للضحايا المدنيين في قصف مدينة "نيك لونغ"، ربما كان ضعف العدد الرسمي تقريباً.
وبحسب الموقع، "لقد تسببوا في أكبر عدد من الضحايا المدنيين، لأنهم كانوا يقصفون على نطاق واسع بخرائط سيئة للغاية واستخبارات متقطعة".
وعلى الرغم من أنّ هنري كيسنجر قال في كتابه "إنهاء حرب فيتنام" عام 2003، أنّ "أكثر من مائة مدني قتلوا" في المدينة، فقد أوضح التحقيق أنّ السجلات الأميركية لمدفوعات "solatium" (الأموال الممنوحة للناجين تعبيراً عن الأسف)، تشير إلى مقتل أكثر من 270 كمبودياً، وإصابة مئات آخرين في نيك لونغ.
وتظهر وثائق وزارة الخارجية أيضاً أنّ الولايات المتحدة دفعت نحو نصف المبلغ الموعود للناجين، وفق الموقع.
3. واشنطن تلوم الصحافة على النهب العسكري في كمبوديا
في هذا الجزء، اعترف كيسنجر، مهندس قصف كمبوديا عام 1973 وأحد مؤيدي الغزو 1970، بأنّ 50 ألفاً من المدنيين الكمبوديين قتلوا خلال فترة ولايته في صياغة سياسة الحرب الأميركية. وقد قدر الخبراء بشكل متحفظ أن الإجمالي الفعلي قد يكون أعلى بثلاث مرات.
وفوق ذلك، بعدما كشفت وكالة "أسوشيتد برس"، وفقا لسجلات الجيش السرية سابقاً، بأن القوات الأميركية قامت غير مرة بعمليات نهب من المدينة، أطلق الجيش تحقيقاً سريعاً في "مدى الضرر ... وصحة التقارير الإخبارية".
وفي حين دافع ضباطاً عن عسكرييهم، بأنهم لم ينهبواـ أظهرت اللقطات خلاف ذلك. وتم تصوير جندي وهو يسلم زجاجات لزميل له على دبابة قائلاً: "إذا وجدت المزيد من المشروبات الغازية، فاحصل عليها". وشوهد آخر يسرق جهاز راديو"، كما قاموا بسرقة أمور تعود لأهل المدينة الذين ابتلعت الحرب منازلهم ومتاجرهم.
4. نصوص مكالمات كيسنجر تكشف عن مسؤوليته
أما في الجزء الرابع والأخير من هذا الملف، يكشف الموقع أنّ نصّ مكالمة هاتفية بين كسينجر، والرئيس الأميركي الأسبق، ريتشارد نيكسون، تفضح تورطه في عمليات القصف والقتل، موضحاً أنّ المكالمة أجريت في الـ9 من كانون الأول/يناير 1970.
وبحسب الموقع، فإنّ هذه المكالمة "تفضح صنع سياسة نيكسون، والدور الرئيسي لكيسنجر، وكيف قُتل الكثير من الكمبوديين على أيدي الطائرات الأميركية".