جاء ذلك لدى استقبال وزير الثقافة في مقر رابطة الثقافة والاتصالات الاسلامية، زعيم الطائفة الاثورية في العالم "مار ابريم اتنائيل"، الذي وصل طهران امس الجمعة برفقة مجموعة من الأساقفة والكهنة وممثلي الأشوريين في مجلس الشوري الإسلامي ورئيس مركز الحوار الديني ورئيس دائرة الأديان.
وأكد الوزير أن ايران الاسلامية التي يعود ماضيها الى عدة آلاف عام، تتميز بالتعايش السلمي والتفاهم الشامل مع كل الاديان وخاصة الآشورية، مشيرا الى القواسم المشتركة الكثيرة التي تربط الاديان السماوية والتي يمكن من خلالها التغلب على المشاكل الرئيسية التي يواجهها العالم في الوقت الحاضر.
واعتبر "اسماعيلي " الرسالة الرئيسية للأديان السماوية هي اقرار الامن والسلام والتعايش السلمي للعالم أجمع، مؤكدا انه يوجد دائما من يعارض هذه النظرة الايجابية ويعمل لاثارة الفرقة والايقاع بين شعوب العالم وهذا يعتبر عدوا مشتركا للأديان.
وتابع وزير الثقافة والارشاد الاسلامي قائلا: ان هؤلاء لايسمحون لحل مشاكل البشرية من خلال الحوار والاساليب السلمية، حيث أنهم يقدمون الى العالم أعمال العنف التي يطلقون عليها اسم «التعاليم الحضارية الجديدة»، لذا فإن على الاخوة والاخوات في الاديان السماوية التصدي لهؤلاء في جبهة موحدة والدفاع عن الفضائل الانسانية.
بدوره أعرب الضيف "مار ابريم اتنائيل" في هذا اللقاء عن بالغ شكره لحسن الضيافة التي لقيها والوفد المرافق له في الجمهورية الاسلامية الايرانية، مشيرا الى التعايش السلمي القائم بين المسلمين والمسيحيين في قديم الايام.
ووصف الحوار الذي يجري بينه وبين المسؤولين الايرانيين بأنه يحظى بأهمية بالغة لعالم اليوم، مؤكدا أن الاعداء لايتحدثون اليوم عن الاسلام او المسيحية، بل انهم يثيرون الشبهات حول الخالق تبارك وتعالى.