وقال ان لبنان الذي أسقط اتفاق 17 ايار وأفشل مشروع الشرق الأوسط الجديد أصبح في النهايات، فالحصار سقط والعقوبات سقطت، والسؤال: أين أصبح قانون قيصر.
ورأى أن الاتفاق السعودي الإيراني هو استبعاد للنفخ ببوق الفتنة والتحريض المذهبي، مشيراً الى تطورات إيجابية بدأت مفاعيلها تظهر على الأرض في لبنان وسوريا واليمن والمنطقة.
واعتبر الحاج حسن أن زيارة الرئيس الإيراني الى سوريا هي ترسيخ للتحالف على المستوى الاقتصادي والدفاعي والأمني، وهذا ما أزعج الأميركي الذي لم يزعجه والعالم إنشاء داعش، إنما زيارة رئيسي الى سوريا هي التي أقلقتهم، لأنه لم يعد بمقدورهم أن يعبثوا بالفتن والدماء.
وأضاف أن لاتفاق الدول العربية والتفاهمات الدولية انعكاس ايجابي على القضية الفلسطينية، وباستشهاد الأسير الشيخ خضر عدنان انكسرت إرادة العدو، مشيرا الى أن ما يجري في الكيان تآكل لقوة الردع، وكل ما يريده الاميركي الذي فوجيء بالاتفاق الإيراني السعودي هو التطبيع لإنهاء القضية الفلسطينية وتوطين الفلسطينيين في لبنان وغير لبنان وشطب حق العودة.
وأشار الحاج حسن في كلمة له خلال لقاء سياسي في بلدة العلاق غربي بعلبك شرق لبنان أن لبنان يمر بأزمة سياسية واقتصادية، مفتاح الحل لهذه الأزمة وليس كل الحل، هو بانتخاب رئيس للجمهورية، لتتتالى بعدها المعالجات لكل الأزمات.
و قال إلى أننا في حركة أمل وحزب الله أيدنا مرشحًا طبيعيًا، وهو الوزير السابق سليمان فرنجية، لما يتمتع به من خصال، أما الآخرون فليس لديهم سوى التعطيل السلبي وهم يعترفون بذلك، مضيفًا: لأن الانتخاب يحتاج إلى الثلثين في الدورة الأولى والنصف زائد واحد في الثانية، ولأن المجلس يتكون من عدد كبير من الكتل النيابية، التي لا تستطيع فيه اي كتلة تأمين الأكثرية، فلا سبيل ولا طريق للوصول لانتخاب رئيس إلا بالتفاهم، وللأسف الفريق الأخر لم يعلن عن اسم مرشحه، ويؤكد رفضه للتفاهم وبالتالي هو من يتحمل مسؤولية إطالة الأزمة ومعاناة اللبنانيين.
وعن مسألة النزوح السوري، قال الحاج حسن: ليس لدينا اي موقف سلبي من اي نازح سوري على الأراضي اللبنانية، هم أشقاؤنا وضيوفنا، وعندما نتحدث عن هذا الملف لا نتحدث من موقف عنصري، لكن هناك نقطتان الأولى سياسية منشأها الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية والمنظمات الدولية التي تعمل بهذا السياق، إذ نجد عدة مؤشرات في أن هناك من يسعى لإبقائهم في لبنان، لأطول فترة لغايات سياسية، بل هناك محاولات لإدماجهم بالمجتمع اللبناني، وأوضح أن "لبنان تاريخيًا كان لديه جالية سورية كبيرة ولا ننكر حاجتنا للوجود سوري في لبنان، لكن هناك مخططًا لدى الجهات الغربية لإدماجهم، من خلال التربية عبر محاولة فرض تعليم أولادهم قبل الظهر.
وتابع أن السوريون ليسوا ظالمين بل مظلومون لكن المعتدي هو المشروع الأميركي، الذي يسعى لتحويل ردات فعلنا تجاه بعضنا البعض، وتحقيق ما لم يتمكن من تحقيقه لإحداث فتنة وشرخ لا نريدهما ولا نقبل بهما نحن أو الشعب السوري"، وقال: "في سوريا لبنانيون أشقاء وفي لبنان سوريون أشقاء، والوجود السوري في بعض المهن ضرورة للاقتصاد اللبناني، وقد استضافونا في حرب تموز ونستضيفهم اليوم وهم لا يريدون التوطين والاندماج.
وطالب الحاج حسن بـمعالج هذا الملف بحكمة، خصوصًا أن هناك تبعات اقتصادية تقدر بعشرات مليارات الدولارات، وحتى الآن لم تقف اي دولة مع لبنان بشكل جدي في تحمل التبعات الاقتصادية، مؤكدًا رفض الاندماج وسلخ الهوية، فلا يجوز الانجرار لهذه المشكلة التي يجب أن تُحل بمسؤولية.