وظلَّ هذا الرأي ثابتاً إلى حد ما في السنوات الثلاث الماضية، وفقاً للجمعية، وذلك بغض النظر عن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
ووفقاً للاستطلاع، فقد دافع 67% عن تكثيف التعاون بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، في السياسة الأمنية والدفاعية، وعارض ذلك نحو 20%، و13% لم يعبروا عن رأي محدد.
ويُذكر أنّ المستشار النمساوي، كارل نيهامر، أعلن في وقتٍ سابق أنّ بلاده "لن تحذو حذو السويد وفنلندا للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)".
ومثّلت هذه السياسة بالنسبة للنمسا عنصراً أساسياً في سياستها الخارجية منذ عام 1955، لكنّها مع ذلك، طوّرت علاقاتها مع حلف الناتو.
فعلى سبيل المثال، لفيينا طرف في برنامج "الشراكة من أجل السلام" منذ عام 1995، وهو برنامج استحدثه "الناتو" بهدف ترسيخ الثقة بين الدول الأعضاء في الحلف وغيرها من الدول في أوروبا، كما تشارك فيينا في مجلس الشراكة الأوروبية الأطلسية منذ عام 1997.
وتشارك النمسا أيضاً، في عملياتٍ مختلفة تحت قيادة "الناتو"، وبتفويض من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، على سبيل المثال تتواجد كجزء من قوة "الناتو" في كوسوفو.
كما يعمل دبلوماسيون من وزارة الخارجية النمساوية، وخبراء من التمثيل العسكري النمساوي، في بروكسل ضمن البعثة النمساوية لدى "الناتو".
يُذكر أنّ حلف الناتو يحاول التمدد في أوروبا في اتجاه الشرق، مُقترباً من الحدود مع روسيا، وذلك عن طريق ضم عدة دول، بينما ترفض روسيا ذلك بشدّة، مطالبةً بضماناتٍ أمنية واضحة.
وكان نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، قال، في وقتٍ سابق، إنّ أيَّ توسع إضافي لحلف شمال الأطلسي سيلقى رداً حازماً من موسكو.