وصف المبعوث الأممي هانس جروندبرغ قُبيل مغادرته صنعاء حصيلة لقاءاته مع المسؤولين فيها خلال زيارته التي تركزت نقاشاتها حول المحادثات المتعلقة بوقف العنف ورفع الحظر عن مطار صنعاء وموانيء الحديدة وفتح الطرقات بين المحافظات، ودفع المرتبات بالإيجابية والبناءة، متمنياً أن تتضمن أي اتفاقات قادمة التحضيرات اللازمة لعملية سياسية شاملة وسلام مستدام.
ملفات ونقاشات عديدة إذن من المقرر أن يستكملَها الممثل الأممي مع الأطراف الأخرى بعد محادثاته مع سلطة صنعاء التي جددت تمسكها بالاشتراطات المتمثلة في معالجة الملف الإنساني أولاً كمقدمة لحوار سياسي شامل، وأبلغته بتحذيراتها من أن عودة أي تصعيد سيضطرهم لخيارات أخرى لن تكون محصورة فقط في جغرافيا اليمن.
زيارة جروندبرغ إلى صنعاء جاءت قُبيل عودة مرتقبة للوفدين السعودي والعماني لاستكمال النقاشات التي بدأت منتصف ابريل الفائت.
كما أنها تزامنت مع جولة في المنطقة للمبعوث الأمريكي تيم ليندركينغ لطرح رؤية لحل الملف اليمني، وهي الرؤية التي ترفضها صنعاء، وترى أن هدفها وضع العراقيل أمام جهود إحلال السلام في اليمن.
وفيما تتحدث المعلومات عن تقدم في عملية التفاوض بين صنعاء والرياض، فإن واشنطن -وفق مصادر- تدفع بكل ثقلها لفرملة التقدمات في هذه المفاوضات خشيةً من تفاهمات ثنائية لا تنسجم مع مصالحها في المنطقة.