وقال قاسم إنّ "يوم القدس هو محطة سنوية لتقييم التقدم ومعالجة العقبات، وبعد 44 سنة تحققت إنجازات إستراتيجية لإزالة كيان الاحتلال الإسرائيلي".
وأضاف قاسم في كلمته: "مسار المقاومة اليوم أكثر قوة، وهو الذي فرض معادلات الردع ولا حدود لدفاعنا ولا حدود لمواجهة هذا الاحتلال"، لافتاً إلى أنّ "إيران تقدمت على الجميع في دعم المقاومة وتحملت مخالفة السياق الدولي".
وتابع أنّ "مسار المقاومة أصبح محوراً ممتداً في المنطقة يُحسب له الحساب الكبير وتتزعمه الجمهورية الإسلامية في إيران ورأس بوصلته فلسطين".
ووصف قاسم محور المقاومة بـ"المتماسك"، الذي يعمل على أساس وحدة الساحات، مؤكداّ أنّ "الإسرائيلي يعرف أنّ إمكانية اشتعال كل الساحات دفعة واحدة قد يحصل".
بدوره، قال النائب في البرلمان اللبناني علي حسن خليل إنّه "يجب أن يبقى الشعار أن فلسطين هي الأساس في المنطقة".
ولفت السفير الإيراني في لبنان مجتبى أماني، خلال كلمة له في المناسبة، أنّ "المستجدات التي نعيشها تدل على تحولات كبيرة في المنطقة، ويجب الاستفادة منها للسعي لنيل الشعب الفلسطيني كامل حقوقه".
وأكد القيادي في حركة "حماس" أسامة حمدان أنّ "المقاومة في فلسطين عرفت الكثير من جهد الشهيد قاسم سليماني".
وتابع أنّه "بعد 44 عاماً من إعلان يوم القدس، اندحر العدو من لبنان وغزة وانكسر في القدس وانحسر عدوانه على سوريا"، مضيفاً أنّ "المقاومة ومحورها تحاصر قدرات العدو، والتي رغم ضخامتها تقف عاجزة أمام قدرات المقاومة".
وقال أيضاً رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود إنّ "إيران تحملت الحرب والحصار من أجل فلسطين وهي باعت نفسها لأجل هذه القضية".
وأشار نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبو أحمد فؤاد أنّ فلسطين الآن "في طور الثورة المسلحة"، موجهاً التحية إلى إيران على دعمها للقضية الفلسطينية.
وتابع فؤاد: "نحن أمام تغيرات على الصعيد الإقليمي والدولي وزمن التفرد الأمريكي انتهى وبدأنا نعيش مرحلة تعدد الأقطاب".
وأكد ممثل حركة أنصار الله في لبنان عمار الحمزي أنّ "قوى الاستكبار بدأت بالانحدار بسبب وعي ونهضة الشعوب"، متابعاً أنّ ليوم القدس العالمي والتحولات الكبرى هذا العام "وقعاً مفزعاً عند العدو الصهيوني".
وتحتفي الدول الإسلامية ودول العالم الأخرى بهذا اليوم منذ أن أعلنه الإمام الخميني الراحل عام 1979، إذ دعا إلى إعلان آخر جمعة من شهر رمضان المبارك من كل عام يوماً عالمياً للقدس.
وأمس، في القدس المحتلة توافد آلاف الفلسطينيين إلى القدس المحتلة لأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، ونشر الاحتلال أكثر من 2000 عنصر في أنحاء مدينة القدس، ونصب آلاف الحواجز العسكرية حول أسوار البلدة القديمة وداخلها.
وتأتي ذكرى يوم القدس هذا العام في وقتٍ تتكرّر اقتحامات قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى في القدس المحتلة، ولا سيما في شهر رمضان المبارك، والاعتداءات على المعتكفين الفلسطينيين في المسجد.