وقبل مغادرته إلى الإمارات قال "لولا" للصحافة في بكين أنّ "الأسرة الدولية يمكنها عندها إقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بأنّ السلام يصب في مصلحة العالم بأسره".
وأجرى لولا الذي عاد إلى السلطة في كانون الثاني/يناير 2022 بعد ولايتين رئاسيتين له من 2003 إلى 2010، زيارة استمرت يومين للصين لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع شريكه التجاري الرئيسي.
واستغل "لولا" فرصة الزيارة للتأكيد على أنّ "البرازيل عادت إلى الساحة الدولية، وتأمل في لعب دور الوسيط في النزاع الدائر في أوكرانيا".
وشملت زيارة "لولا" إلى الصين شقاً اقتصادياً في شنغهاي، وشقاً تمحور حول السياسة مع بكين، حيث ألتقى الرئيس شي جينغ بينغ، بعد زيارة لواشنطن في شباط/فبراير.
وأعرب لولا عن اقتناعه بأن تعزيز العلاقات بين برازيليا وبكين لن يؤثر على علاقة بلاده بالولايات المتحدة.
ويطرح الرئيس البرازيلي فكرة تشكيل مجموعة من الدول يكون الهدف منها العمل من أجل السلام في أوكرانيا. وكان قد وعد قبل زيارته للصين بأنّ هذه المجموعة ستشكل بعد عودته. وفيما لم يعطِ أية تفاصيل، اكتفى بالقول: "الصبر ضروري للتحدث مع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي".
وفي 6 كانون الأول/ديسمبر 2022، أكّد البيت الأبيض أنّ مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، وجّه دعوة نيابة عن الرئيس الأميركي جو بايدن إلى الرئيس البرازيلي المنتخب لولا دا سيلفا لزيارة واشنطن.
وخلافاً لقوى غربية عدة، لم تفرض الصين ولا البرازيل عقوبات مالية على روسيا وتحاولان لعب دور الوسيط.