جاء ذلك في رسالة شكوى إلى الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، من خلال بعثة لبنان لدى الأمم المتحدة، وفقاً لبيان مجلس الوزراء اللبناني.
وتضمنت الرسالة كذلك تأكيد التزام لبنان بالقرار الدولي رقم 1701.
وأضاف المجلس الوزراي، في بيان، أنّ رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي عقد اجتماعاً مع وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب، صباح اليوم السبت، لمتابعة البحث في الاعتداءات الإسرائيلية على جنوب لبنان، وموضوع الصواريخ التي أطلقت من الأراضي اللبنانية.
وبحسب بيان للحكومة اللبنانية، فقد صرّح ميقاتي لدى استقباله وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروزيتو أنّ "لبنان يرفض مطلقاً أي تصعيد عسكري ينطلق من أرضه واستخدام الأراضي اللبنانية لتنفيذ عمليات تتسبّب بزعزعة الاستقرار القائم".
وتمنّى ميقاتي على الوزير الإيطالي "الضغط على إسرائيل لوقف أي عمليات تؤدي إلى مزيد من التوتر في الجنوب"، بحسب البيان.
من جهته، قال وزير الدفاع اللبناني موريس سليم، أمس الجمعة، إنّ "التصعيد في الجنوب يشكّل تهديداً للاستقرار، والجيش جاهز للتصدّي لأي عدوان"، مؤكداً أنّ الجيش "حريص على التعاون مع اليونيفيل والحفاظ على الاستقرار والهدوء في الجنوب".
وتعرّضت المستوطنات الشمالية في فلسطين المحتلة، يوم الخميس، لهجوم صاروخي مُكثّف، مصدره الأراضي اللبنانية، في حدث وصفته وسائل الإعلام الإسرائيلية بأنّه "الأخطر" منذ حرب لبنان الثانية.
ويأتي هذا التصعيد في أعقاب الأحداث التي شهدها المسجد الأقصى قبل يومين، بعدما اقتحمت القوات الإسرائيلية المسجد، واعتدت على المصلين، وحاولت طردهم بقوة السلاح.