وأشاد بن جدو بالجهود التي يقوم بها الإعلام الكوبي، على الرغم من الظروف الصعبة والحصار الذي تتعرض له الجزيرة، مشدداً على أنّ "بقاء كوبا وصمودها يعد بذاته انتصاراً لها".
وأعرب بن جدو عن رغبة شبكة الميادين في التعمّق أكثر في أمريكا اللاتينية، مؤكداً أنّ الميادين ستكون عند الضرورة في المقدمة للدفاع عن القوى التقدمية قي القارة والعالم.
من جانبه، أشار نويا مارتيز إلى أنّ الإعلام الكوبي، وعلى الرغم من الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد، يسعى دائماً لمواكبة التطورات ومخاطبة جيل الشباب الذي يشكل أهم أولويات الجزيرة.
وأكّد الوزير الكوبي أهمية الدور الذي تقوم به الميادين في نقل حقيقة كوبا إلى العالم العربي، وحقيقة العالم العربي إلى كوبا وأمريكا اللاتينية.
وأعرب عن اعتقاده بأنّ "التعاون والتحالف بين الإعلام الكوبي وقناة الميادين أثبت كفاءته في نقل الحقيقة ومواجهة حملات التضليل التي يواجهها العالم العربي وكوبا، والتي تفتعلها وسائل الإعلام المهيمنة التي تمتلك اليوم المنصات الرئيسية القادرة على نشر الأخبار الكاذبة على الفور في العالم".
وأضاف نويا مارتيز: "لكن هذه الوسائل المهيمنة لديها نقطة ضعف، هي أنّها لا تقول الحقيقة، الأمر الذي يشكّل نقطة قوة للميادين ووسائل الإعلام في كوبا التي تسعى دائماً لنقل الحقيقة. علينا الدفاع عن قيمنا ومبادئنا. بكل تأكيد، إن تعاوننا وتحالفنا يشكلان عاملاً أساسياً في تعزيز نجاحاتنا".
بدوره، قال نائب رئيس المعهد الكوبي للإذاعة والتلفزيون والدو راميريز إنّ "عمل الميادين له أهمية كبيرة، فقد تمكنت من فرض نفسها خلال زمن قياسي، وأظهرت قدرةً على الإنتاجية والتحرك، ليس في بيئة العالم العربي فحسب، ولكن في العديد من دول العالم أيضاً، من أجل إظهار الحقيقة والدفاع عن القضايا العادلة".
ووصف راميريز الميادين بأنّها "قناة احترافية للغاية"، مضيفاً: "يمكننا أن ننمو معاً ونتعلم من بعضنا بعضاً. هناك دائماً إمكانيات لتبادل الخبرات، ونعتزم الاستمرار في تعزيز التعاون في ما بيننا".
وأمس الأربعاء، قلّد الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل رئيس مجلس إدارة شبكة الميادين الإعلامية وسام الصداقة الكوبي، خلال حفل أُقيم في المكتبة الوطنية لمناسبة يوم الصحافة الكوبية، بحضور عشرات الصحافيين والكتاب والمحللين.
أتت هذه الخطوة من الرئيس الكوبي بموجب مرسوم رئاسي صادر عنه، وذلك تقديراً لجهود بن جدو وجهود الميادين في الدفاع عن كوبا ومنجزات ثورتها.
بدوره، أعرب بن جدو عن شكره وامتنانه لهذا التكريم، مؤكداً أنّ كوبا والميادين على خطى الثورة في الدفاع عن الإنسانية والتحرر في العالم.
يذكر أنّ الميادين ستعرض قريباً حواراً خاصاً مع الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل يتطرّق إلى الثورة الكوبية وتحدياتها والعلاقات الدولية والوضع في أميركا اللاتينية والحصار المفروض على كوبا.
واستضافت العاصمة الكوبية هافانا، الثلاثاء، منتدى باتريا في نسخته الثانية، بمشاركة إعلاميين وقادة رأيٍ من 13 بلداً، في ظل ما تعانيه كوبا من حصارٍ رقمي وعمليّة تضليلٍ تقودها واشنطن منذ عقود.
وقال بن جدّو خلال المنتدى: "إننا نرى أنّ هذا اللقاء نقطة تأسيسيّة جديدة من أجل تعزيز التواصل بين كبار المثقّفين والإعلاميين وصنّاع القرار، إذا صحّ التعبير، في أميركا اللاتينية وعالَم الجنوب بصورة عامة".
وأضاف بن جدّو: "من جهتنا كميادين، كجزء مؤسِّس لشبكة المثقّفين للدفاع عن الإنسانيّة، وأيضاً باعتبارنا نمثّل المنسّق العام للشبكة العالمية الإعلامية للدفاع عن الإنسانية، نحن أيضاً هنا من أجل التنسيق والتواصل وإيجاد خطّة جديدة للتعاون".
وكشف رئيس مجلس إدارة شبكة الميادين الإعلامية أنّ هذا اللقاء الجاري في كوبا سيكون في مرحلة لاحقة في العالم العربي.
المصدر: الميادين نت