وأعلن المتحدث باسم الشرطة الايرانية، العميد سعيد منتظر المهدي، يوم الأربعاء، في تصريحات إعلامية، عن إلقاء القبض على 110 أشخاص من المشتبه بهم في الضلوع بأحداث إصابة طلاب المدارس بحالات تسمم.
وأضاف: إن الشرطة صادرت الآلاف من الألعاب المتفجرة ذات الرائحة الكريهة، في إشارة إلى أن بعض الهجمات المزعومة ربما كانت مجرد مقالب للتسلية، مبينا أن الشرطة صادرت كذلك الآلاف من اللعب الأخرى التي تبدو أكثر خطورة، حيث تم نقل مئات الطلاب إلى المستشفيات، وفقاً لتقارير وسائل إعلام محلية وجماعات حقوقية، فيما أكدت الجهات الطبية أن أغلب هذه الحالات كانت بسبب الهلع من قبل الطالبات لمجرد مشاهدتهن بضعة زميلات لهن أصبن بالتسمم او بحالات شبيهة.
وأكد العميد منتظر المهدي، أن الشرطة وضعت مدارس البلاد تحت المراقبة الاستخباراتية والعملياتية من خلال تشكيل دوريات راجلة وراكبة، موضحاً أنه في الأيام الأخيرة وبعد مخاوف عائلات الطلاب، أنشأت الشرطة اكثر من 4000 دورية راجلة وراكبة علنية ومتخفية، وضعت من خلالها مدارس البلاد تحت المراقبة الاستخباراتية والعملياتية.
وتابع: إن بعض حالات التسمم كانت حقيقية، والجزء الأكبر منها كانت متأثراً بعوامل نفسية ناتجة عن الخوف والعدوى النفسية. كما أن مغامرة الطلاب واستخدامهم المواد ذات الرائحة الكريهة وما شابهها كان أيضاً من العوامل الرئيسية لهذه الأحداث، حيث تم إلقاء القبض على من استوردوا هذه المواد عبر دول الجوار.
وطمأن المتحدث باسم الشرطة الإيرانية، العوائل والطلاب والمعلمين بأن قضية هذه الظاهرة المشؤومة ستغلق قريباً، مشدداً على أن الشرطة تقف إلى جانبهم بشكل حازم.
الجدير بالذكر أن قائد الثورة المعظم، وفور وقوع حوادث التسمم لبضعة فتيات بالمدارس، قد أبدى حساسية كبيرة تجاه الموضوع، مشددا على ضرورة متابعة القضية ومنحها الأولوية.