وأورد التقرير أنّ "الشيء الأكثر لفتاً للانتباه عند دخول بانكوفا في كييف -وهو الشارع الذي يماثل داونينج ستريت في بريطانيا - هو كمية الظلام في داخله".
وأضاف: "يتمّ إغلاق كلّ ستارة للحماية من انفجارات القنابل، كما يتمّ إطفاء الأنوار لتقليل خطر استهداف المبنى بالهجمات الجوية أو القناصة".
وكتبت معدة التقرير كارولين ويلر أنه "في اليوم الذي وصلت فيه، كانت كييف تتعرض لأشدّ قصف لها منذ الأيام الأولى للحرب، ويبدو أنّ الهجوم كان ردّاً من الكرملين على جولة قام بها زيلينسكي في المملكة المتحدة وأوروبا، والتي حصل من خلالها على تعهدات جديدة بالأسلحة والمعدات والعقوبات على روسيا".
وأفادت الصحيفة البريطانية، بأنّ "زيلينسكي ومساعديه أمضوا أوّل شهرين من بدء العملية العسكرية في أوكرانيا، مختبئين في ملجأ سرّي تحت الأرض".
ووفقاً للتقرير، فإنّ "الملجأ معتم، ويحرس مجمع مباني الحكومة الأوكرانية داخله عددٌ كبير من المسلحين، وكلّ شخص يريد دخول المجمّع والتنقّل في مَرافِقِه، عليه ذكر كلمة سرّ محددة يتمّ تغييرها يومياً".
وأضافت ويلر في تقريرها أنّ "كلمة السرّ عبارة عن جمل وكلمات صعبة باللغة الأوكرانية، يصعب على الروس نطقها"، وأشارت إلى أنّ زيلينسكي "أجبر قاطني الملجأ على توقيع تعهّد خطي، بعدم الإفصاح عن أيّة تفاصيل تخصّ الملجأ، وتصميمه، وموقعه، ودفاعاته، وحتى الطعام الذي يقدم فيه".
ونوّهت الصحيفة إلى أنّه "في بداية العملية العسكرية الروسية، كان يفترض أن يختبئ زيلينسكي في الملجأ تحت الأرض مدّة أسبوع، إلا أنّ تقدّم القوات الروسية إلى ضواحي العاصمة الأوكرانية كييف، منذ المرحلة الأولى للعملية، أجبره ومساعديه على الاختباء فيه مدّة شهرين".
وأشارت الصحيفة إلى أن زيلينسكي يخرج من المخبأ دوريًا لتسجيل رسائل بالفيديو لطمأنة شعبه بأنه لم يفر من البلاد.