ونقلت القناة الـ 13 العبرية، اليوم الخميس، عن رئيس الشاباك، رونين بار، تحذيره لإيتمار بن غفير بأن إجراءاته اليمينية المتشددة في مدينة القدس المحتلة من شأنها دفع مزيد من الفلسطينيين إلى دائرة تنفيذ العمليات الاستشهادية.
وأكدت القناة أن رونين بار قد أجرى اتصالا هاتفيا بالوزير الإسرائيلي، وحذره من تبعات أو ردات فعل سياساته بحق الفلسطينيين في مدينة القدس، إذ طلب منه تعديل تلك النشاطات في المدينة، موضحا أن سياسات بن غفير تجلب المشكلات أو التصعيد بين الشرطة الإسرائيلية والفلسطينيين.
ولفتت القناة العبرية على موقعها الإلكتروني إلى أن إجراء رئيس جهاز الشاباك اتصالا بوزير الأمن القومي الإسرائيلي يعني أن هناك مؤشرات حقيقية حول وجود تصعيد محتمل في البلاد.
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الخارجية الفلسطينية إدانتها لقانون "سحب الجنسية" الذي أقره "الكنيست" الإسرائيلي، مشيرة إلى أنه يمثل أبشع أشكال العنصرية، واصفة القانون الإسرائيلي الجديد بأنه "جريمة تطهير عرقي واسعة النطاق".
وأكدت الوزارة أن ازدواجية المعايير الدولية في تطبيق القانون الدولي والمعاهدات ومبادئ حقوق الإنسان مكنت الاحتلال من الإفلات من العقاب وشجعت الحكومة الإسرائيلية على مواصلة استعمارها لأرض دولة فلسطين.
ولفت البيان إلى أن تشريع قانون "سحب الجنسية" يمثل تصعيدا خطيرا يقود الأوضاع نحو الانفجار الشامل، ويمثل استخفافا بجهود التهدئة.
وقالت الخارجية الفلسطينية إن إقرار هذا القانون يضفي مصداقية على التوجه الفلسطيني بشأن تدويل قضية فلسطين في المؤسسات والمحاكم الدولية.
يذكر أن الهيئة العامة للكنيست الإسرائيلي صادقت، أمس الأربعاء، على مشروع قانون يقضي بإسقاط الجنسية أو سحب الإقامة من الأسرى الفلسطينيين من داخل الخط الأخضر (سكان إسرائيل) ومن القدس ممن تتهمهم السلطات الإسرائيلية بتنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية.