وقالت المجلة الأميركية إنّ من المقرر أن يتنحى الأمين العام لحلف "الناتو" ينس ستولتنبرغ هذا العام. وقد بدأت بالفعل المناورات لاستبداله.
ووفقاً للمجلة، قال دبلوماسي أوروبي إنّها "أقل انتخابات شفافة من بين جميع الانتخابات"، وإنّ الاختيار "يتم من خلال المشاورات بين الدول القوية".
وتستند قرارات الناتو، بحسب "فورين بوليسي"، إلى الإجماع، لكن الاقتصادات الأربعة الأولى، الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة، تمارس تأثيراً مفرطاً.
وقالت المجلة إنّ الولايات المتحدة عادة ما تمتنع عن السباق على القيادة السياسية لحلف الناتو، لأنّها كانت تشغل تقليدياً أحد المناصب العسكرية العليا في الحلف، القائد الأعلى لأوروبا، وهو تقليدياً جنرال أميركي.
كذلك، اعتبرت أنّ من غير المرجح أن تتقدم ألمانيا وفرنسا بمرشحيهما هذا العام، لأنّ كلاهما حاول حل النزاع الأوكراني دبلوماسياً.
وأوضح المقال: "حاولوا القيام بعمل متوازن حتى أثناء إرسال المساعدات الإنسانية والدفاعية إلى أوكرانيا".
ونقل عن إيان ليسر، نائب رئيس صندوق مارشال الألماني، قوله إنّه لا يعتقد أن ألمانيا سترغب في هذا المنصب، لأنّ موقفها من أوكرانيا "مثير للجدل بالفعل".
وأشارت المجلة إلى أن من بين أكثر الأسماء التي تم الحديث عنها، مارك روت رئيس وزراء هولندا، وكريستيا فريلاند نائبة رئيس وزراء كندا، وهي مدعومة من واشنطن، وكاجا كالاس، رئيس وزراء إستونيا البالغ 45 عاماً.
وأضافت أنّ وزير الدفاع البريطاني بن والاس هو اسم آخر تم ذكره، مثل رئيسة الوزراء البريطانية السابقة تيريزا ماي، ثم هناك ماريو دراجي، الاقتصادي الإيطالي والمصرفي ورئيس الوزراء السابق، وفيديريكا موغيريني، المسؤولة السابقة عن السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي والوزيرة الإيطالية.
ويوم أمس، أعلنت الناطقة باسم حلف شمال الأطلسي، أوانا لونغيسكو، أنّ الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ، الذي يشغل هذا المنصب منذ 2014، لا يرغب في تمديد جديد لولايته بعد انتهائها في تشرين الأول/أكتوبر المقبل.
وكان يفترض أن يُغادر ستولتنبرغ (63 عاماً) منصبه في تشرين الأول/أكتوبر من السنة نفسها لتولي رئاسة البنك المركزي النرويجي، لكن قادة دول الحلف قرروا في آذار/مارس 2022 بعد العملية العسكرية الروسية لأوكرانيا تمديد ولايته حتى 30 أيلول/سبتمبر 2023.