وفي حديثه خلال مراسم جرت بحضور أتباع الأديان التوحيدية مساء الإثنين لمناسبة الذكرى الـ 44 لانتصار الثورة الإسلامية في إيران، قال رئيسي: هذه الأيام المباركة تذكرنا جميعاً بشجاعة وصمود وبسالة وانتصارات إيران الإسلامية في مختلف المجالات، والتي هي رهن بوعي ومقاومة الشعب الإيراني بكل لهجاته وأديانه ومذاهبه.
وأضاف: كل هذه الإنجازات تعود للشعب ، وهذه الخطوات الكبيرة التي قطعناها في مختلف المجالات في سنوات ما بعد الثورة متعلقة بالمفاخر التي سطرها الشعب، والدفاع المقدس (1980-1988) هو احد المظاهر الجميلة للتعاطف بين أبناء شعبنا الذي قدم الشهداء للثورة الاسلامية من كل المدن والأديان والمذاهب.
وأكد رئيس الجمهورية قائلاً: إننا اليوم بحاجة الى التلاحم والوحدة الوطنية أكثر من أي وقت مضى، وإن ما هو ضروري لنا اليوم هو أن نرى في ذكرى انتصار الثورة الاسلاميية منجزات الجمهورية الاسلامية وضرورات البلاد وأهمها الأمل بالمستقبل.
وأوضح رئيسي أن العدو يحاول تيئيس الشعب ومنعه من تحصيل العلوم والأعمال ولا يريد ان يعيش شعبنا في تلاحم وتماسك ، مضيفًا: ان التفاعل مع النخب والمفكرين والوحدة الوطنية يوفران الارضية اللازمة للتقدم.
واعتبر رئيسي عبادة الله محور جميع الأديان السماوية، وأضاف: كل الأديان الإبراهيمية تدعو الانسان إلى التزام الأخلاق، والاهتمام بالنفس والله والآخرين، وإن حل مشاكل الاخرين يعد من تعاليم جميع هذه الاديان.
وتابع رئيسي: إن جميع الأديان الإبراهيمية تؤكد على موضوع الأسرة والأخلاق ، وسياستنا تقوم على تعاليم الإمام الخميني (رض)، التي تربط السياسة بالقيم المعنوية.
وأضاف: إن كل اشكال الظلم وغزو الدول من قبل قوى الهيمنة هي نتاج منهج السياسة التي لا تاخذ الله بنظر الاعتبار الامر الذي يؤدي إلى ممارسة الظلم بحق المجتمع البشري.
وقال رئيس الجمهورية: اليوم يجب إيلاء اهتمام خاص لمحور المبادئ الأخلاقية وهو الإيمان. ليس مسموحا للإنسان أبدًا أن ينسى الله، وإذا نسي الإنسان الله في أي لحظة ، فإنه ينسى إنسانيته.
وأضاف رئيسي: ان الإمام الراحل (رض) رفع راية العدالة قبل 44 عاماً من أجل بناء مجتمع لا يظلم ولا يخضع للظلم. المستكبرون لا يريدون أن يتبلور مثل هذا المجتمع وسعوا بالتهديد والإرهاب والعقوبات والفتن لمنع تبلور الجمهورية الاسلامية، لكن المجتمع الإسلامي الإيراني تبلور.
وأكد رئيس الجمهورية أنه يجب بذل الجهود لتشكيل إيران قوية، وقال "ان الرموز التي لدينا اليوم لتقدم إيران ملحوظة" معتبراً الموارد البشرية للبلاد بأنها تشكل الطاقة الأكثر أهمية.