ووفقاً للكاتب فقد ظهرت بوادر أزمة في الجيش البريطاني في الآونة الأخيرة، على خلفية الإمداد المستمر لنظام كييف بالأسلحة، على الرغم من تخصيص 24 مليار جنيه إسترليني إضافة إلى ميزانية الدفاع، حيث "تم تخفيض عدد أفراد الجيش البريطاني مؤخرا من 82 ألفا إلى 73 ألف فرد، كان لا بد من تعويضه بثلاثين ألف جندي احتياطي، إلا أنه تبين أن تجنيدهم كان مروعاً. فمعنويات جنود الاحتياط ومصداقيتهم متدنية"، علاوة على أن معظم معداتهم، وفقا لهاستينغز، "أرسلت إلى أوكرانيا".
يعتبر الكاتب كذلك أن حالة البحرية الملكية تمثل مشكلة كبيرة، حيث أوضح أن "مهارات بناء السفن البريطانية ضعيفة على نحو ملحوظ، لذلك فقلوب البحارة تطير من الفرحة حينما يتم طلب سفنا حربية جديدة، بدلا من الاستعانة بأحواض بناء السفن الأجنبية التي توفر سفنا أفضل مقابل أموال أقل".
كما يذكر الكاتب عاملاً آخر يعيق استقرار القوات المسلحة البريطانية، وهو نظام المشتريات، حيث "تعاني جميع عمليات الشراء من الضرورة السياسية لـ "شراء كل ما هو بريطاني"، فيما يعاني اللاعبون الثلاثة الرئيسيون على المستوى الوطني (Rolls Royce وBAE وBabcock) من سجلات إمداد ضعيفة. لهذا تم شراء عدد من قطع غيار الدبابات Challenger 3 الجديدة من شركة Rheinmetall الألمانية، فيما تنتج شركة Thales الفرنسية في بلفاست أسلحة مضادة للدبابات يتم توريدها بكميات كبيرة لأوكرانيا.
وكانت "التايمز" قد ذكرت في وقت سابق أن حكومة ريشي سوناك تدرس إرسال دبابات Challenger 3 إلى نظام زيلينسكي، ولم يتخذ قرار محدد بشأن هذه القضية بعد.