وأشارت دراسة حديثة لمركز "مايو كلينيك" للطب التشخيصي في ولاية مينيسوتا الأميركية، إلى أن فيروس كورونا يمكن أن يدخل بعضاً من تركيبته الوراثية إلى الخلايا البشرية مع الحفاظ على مكونه الجيني، بعيداً عن الحمض النووي البشري.
ويفسر ذلك التساؤلات المتعلقة بتأثر بعض الأشخاص بالمرض أكثر من غيرهم، ومعاناتهم الطويلة من آثار الفيروس التي قد تشمل قلة النوم والعصبية الزائدة والإرهاق أو النشاط الزائد إضافة لضعف المناعة عند البعض.
وحددت الدراسة التي نشرتها مجلة "علم الوراثة الجزيئية البشرية" أيضاً مجموعة من الجينات البشرية، التي تقاوم عدوى "سارس أو كوف 2" المسببة لكوفيد-19.
ووفق باحثين يمكن لمعرفة تلك الجينات أن تساعد في السيطرة على الفيروس، وتساهم بشكل أكبر في فهم العوامل التي تؤثر على شدة المرض وخيارات العلاج المحتملة.
وتحدث الاستشاري والباحث في علوم الميكروبات الإكلينيكية وهندستها الجينية الدكتور محمد محروس لـ"سكاي نيوز عربية" موضحا أنه:
كلما زاد ضعف بعض البروتينات عند البشر، ارتفعت فرص إصابة الشخص بأنواع معينة من الفيروسات مثل كورونا.
ضعف البروتينات يسبب أيضا حدى المرض لدى من يصاب بالفيروسات.
نقطة مهمة علينا التفكير بها بالنسبة للإصابة بالفيروسات وتتمثل بالتركيبة الجينية للأشخاص ومدى استعداد أجسادهم للإصابة بالفيروسات مثل التنفسية.
بالنسبة لفيروسات كورونا فهي تستخدم أنزيما معينا يساعدها على تغيير طبيعتها والتأثير في جينات البشر.