جاء ذلك بعد أن طلب رئيس الكونغرس، في البيرو خوسيه وليامز، إلى الرئيسة المنصّبة حديثاً أن تؤلّف حكومة "سريعاً"، في وقت يزداد الغضب في الشارع من جانب أنصار الرئيس السابق كاستيو، والذين يطالبون بالإفراج عنه وإجراء انتخابات.
وأشرفت بولوارتي، أول امرأة تتولى رئاسة البيرو ونائبة الرئيس السابق، على مراسم أداء 19 وزيراً اليمين في القصر الرئاسي، بينهم 8 نساء.
وتتألف الحكومة الجديدة من مستقلين وغير حزبيين. وعينت بولوارتي مدّعياً عاماً سابقاً متخصصاً في قضايا الفساد رئيساً لديوانها.
وقالت بولوارتي، المحامية البالغة 60 عاماً، إنها ستُكمل ولاية كاستيو حتى تموز/ يوليو 2026، لكنها لم تستبعد إجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
وتُعدّ الانتخابات مطلباً رئيسياً للمتظاهرين الذين أغلقوا طرقاً وأحرقوا إطارات في أنحاء البلاد التي تعاني اضطرابات سياسية وعدم استقرار.
وأدّت بولوارتي اليمين الدستوريّة لتُصبح بذلك أوّل رئيسة للبيرو، الأربعاء المالضي، بعد ساعات على إقالة كاستيو الذي يُواجه مع عائلته سلسلة اتّهامات بالفساد بعد عزله من منصبه في الكونغرس.
وأُودِع كاستيو الحبس الاحتياطي لسبعة أيّام على الأقلّ، بعد أن فتحت النيابة تحقيقاً بحقه بتهمة "التمرّد" و"التآمر".
وتعاني البيرو من استمرار أزمات تشريعية، وفي الأعوام الخمسة الماضية، كان لبيرو ستة رؤساء، بينما يقول بيروفيون إنّ "مؤسسات الدولة الديمقراطية تمّ تدميرها على يد نظام فوجيموري المدعوم من الولايات المتحدة".