قالت الصين إنّها منفتحة على اجتماع مع وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، على هامش منتدى أمني إقليمي في كمبوديا، في مؤشر على تحسن العلاقات بعد اجتماع زعيمي البلدين، في وقت سابق هذا الشهر.
وأصدرت وزارة الدفاع الصينية، اليوم الأحد، بياناً يقول إنّ "الصين تتبنى موقفاً منفتحاً وإيجابياً من تبادل الآراء مع الولايات المتحدة".
وفي وقت سابق، أكد وزير الدفاع الصيني، وي فنغ خه، ووزير الدفاع الأميركي، بشكل منفصل، أنّهما سيحضران اجتماعاً مع وزراء الدفاع في رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان).
وسيكون هذا أول اجتماع عسكري رفيع المستوى بين البلدين، منذ أن أوقفت الصين الحوار المنتظم بين القادة العسكريين في البلدين في آب/أغسطس، ردّاً على زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي، لتايوان.
وعقد الرئيس الصيني شي جين بينغ، والرئيس الأميركي جو بايدن، اجتماعات في إندونيسيا الأسبوع الماضي، على هامش قمة مجموعة الـ20، في أول اجتماع مباشر بينهما منذ تولي بايدن منصبه في أوائل عام 2021.
وتدهورت العلاقات بين الولايات المتحدة والصين، أكبر اقتصادين في العالم، في السنوات الأخيرة لأسباب مثل التجارة وتايوان.
وكان بايدن التقى نظيره الصيني على هامش قمة العشرين، في 14 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، مؤكداً أنّ واشنطن مستعدة للعمل مع بكين وإبقاء قنوات التواصل مفتوحة بين الطرفين.
وفي وقت سابق، نقلت صحيفة "بلومبرغ" عن مسؤولين أميركيين أنّ "بايدن يسعى لمنع زيادة تدهور علاقات بلاده مع الصين، ولتقليل مخاطر الأخطاء والتفسيرات المغلوطة في التواصل بين البلدين".
وفي مؤشر إلى انفراج في العلاقات الثنائية، من المقرر أن يزور وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الصين في أوائل العام 2023، وهي أول زيارة لمسؤول أميركي كبير منذ العام 2018.
هاريس: واشنطن لا تعتزم المواجهة مع بكين
وفي السياق، قالت نائبة الرئيس الأميركي، كمالا هاريس، إنّها أبلغت الرئيس الصيني الذي التقته، أمس السبت، على هامش قمّة آسيا والمحيط الهادئ "أبيك" أنّ "واشنطن لا تسعى لمواجهة مع الصين لكنها ترحب بالمنافسة".
وكانت هاريس قد شددت على أهمّية الحفاظ على قنوات الاتّصال ببكين، خلال لقاء وجيز جمعها بالرئيس الصيني، حسبما أعلن مسؤول أميركي.
وقالت نائبة الرئيس الأميركي في مؤتمر صحافي في مقر إقامة السفير الأميركي في بانكوك، اليوم الأحد، في نهاية رحلة لآسيا تضمنت لقاء مع الزعيم الصيني: "نرحب بالمنافسة لكننا لا نريد صراعاً ولا نسعى للمواجهة".
وأضافت أنّها أكدت مجدداً أيضاً للرئيس الصيني رسالة من الرئيس بايدن مفادها: "أننا نعتزم الإبقاء على خطوط الاتصال مفتوحة، لأنّ ذلك في مصلحة العالم وكلتا الدولتين".