وجاء في البرقية الى قائد الثورة: إن المؤامرات لم تتوقف يوماً على الجمهورية الإسلامية في إيران منذ إندلاع هذه الثورة حتى اليوم، والمجزرة التي حصلت في مدينة إيذه في محافظة خوزستان هي حلقة من حلقات مسلسل الاعتداءات على هذه الثورة المباركة لما تمثله من قيم حضارية تشكل خطراً على عروش المستكبرين والطغاة وعلى رأسهم الشيطان الأكبر الولايات المتحدة الأميركية.
إننا في تجمع العلماء المسلمين كعلماء من أهل السنة والجماعة والشيعة الإمامية إذ نستنكر هذه المجزرة الجبانة وندينها، نؤكد أنها تعبر عن إفلاس قوى التآمر والعدوان على الجمهورية الإسلامية في إيران، وهي لن تثني قيادات هذه الدولة المباركة وعلى رأسها سماحتكم عن المضي والثبات على الموقف المتبني لقضايا المستضعفين في العالم وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وتوفير الدعم الكامل لمحور المقاومة وصولاً الى إعلاء كلمة الحق على الباطل.
إننا في تجمع العلماء المسلمين إذ نتقدم من سماحتكم ومن قيادات الجمهورية الإسلامية في إيران ومن شعبها المقدام ومن عوائل الشهداء بأسمى آيات العزاء، سائلين المولى أن يلهمكم وعوائلهم الصبر والسلوان، وأن يمّن على الجرحى بالشفاء العاجل، نعلق آمالاً كبيرة على قيادتكم الحكيمة للتعامل مع هذه الحوادث بالحكمة والحزم وصولاً الى إجهاض مؤامرات أعداء الأمة الإسلامية في مهدها ولتحقيق آمالها في العزة والكرامة والحرية والاستقلال.