إضافة إلى الصلوات التي تقام فيه بكرة وأصيلا، يستضيف المسجد دروس العلم والإرشاد ليتحول إلى منارة عبر التاريخ، ويزداد بهاء بسبب موقعه الجغرافي المميز.
ويرجع تاريخ بناء المسجد إلى القرن الـ14 الميلادي في عهد المرينيين (حكموا المغرب الأقصى ما بين القرن 13 و15)، ويجري ترميمه بين الفينة والأخرى.
تاريخ من العلم
وسط تاريخ عريق تدلل عليه هندسة المسجد، يلقي الشيخ هشام مرشد الموظف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، درسا للمواطنين حول أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم.
إنها حلقة من حلقات الدروس والعلم التي دأب عليها رواد المسجد منذ قرون ولا يزالون يحافظون عليها رغم تبدل الأحوال والأفراد.
درة العاصمة العتيقة
من فوق صومعة المسجد الأعظم، تظهر مشاهد العاصمة المغربية من بعيد وتبدو دروب المدينة العتيقة مثل خلية نحل.
مساحة المسجد الكبيرة التي تناهز 1800 متر مربعا تستقبل ضيوف بيت الله، وتتوزع على الصحن (الفناء) وقاعة للصلاة مخصصة للرجال وأخرى للنساء، و6 أبواب.
يقع المسجد في قلب المدينة العتيقة للرباط عند ملتقى شارع سوق السباط (تجمع لمتاجر الأحذية)، وشارع باب شالة التاريخي، ما يجعل المسجد شاهدا على تاريخ العاصمة العتيق.
ويوجد في المغرب نحو 51 ألف مسجد، حسب تصريحات سابقة لوزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق.
ويتخرج المرشدون والأئمة في المغرب من “معهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات” ليعملون في إمامة الصلوات وإلقاء الدروس وتعليم القرآن الكريم، وإعطاء دروس في محو الأمية.