وفي سياق اهتمام حكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في إجراء حوارات مع الشباب والطلبة الجامعيين، حضر المتحدث باسم الحكومة علي بهادري جهرمي أمام جمع من مسؤولي التنظيمات الطلابية في جامعات مدينة شيراز (جنوب إيران)، واستمع الى هواجسهم وأجاب عن تساؤلاتهم، وقال: إن الحكومة تفرق بين المحتجين ومثيري الشغب والفوضى.
وخلال هذا الاجتماع الذي استغرق قرابة الساعتين، وحضره مندوبون عن مختلف التيارات السياسية من جامعات مدينة شيراز، أوصى المتحدث باسم الحكومة الطلبة الجامعيين بمطالعة وثيقة التغيير التي وضعتها الحكومة، وأكد أن الحكومة الحالية جاءت بخطة واضحة وليست لديها خطة سرية، ولفت الى أنه تم تحديد 27 أولوية في وثيقة التغيير وأحدى هذه الاولويات هي حكم الشعب.
وأضاف بهادري جهرمي: إن جميع الأفراد وخاصة الطلبة الجامعيين يمكنهم أن يقدموا الحلول بشأن القضايا والاولويات، وبالطبع لهم الحق أن يطالبوا بتنفيذ برامج وثيقة التغيير على أرض الواقع.
وقال: إن تحليل الحكومة هو أن هناك استياء وإن الاحتجاج ناجم من هذا الموضوع بالذات، ولكن الفوضى وإثارة الشغب والقتل والتخريب وانتهاك الحرمات و... لا ينشأ من الاستياء، بل أنه أمر مخطط له من أجل الإهانة ومحاربة المقدسات.
وأضاف بهادري جهرمي: إنهم يعلمون بأن ثقافتنا هي الخندق الرئيسي لمقاومتنا أمام الهجمات لذا فإنهم يستهدفونها.
وقال متحدث الحكومة: إن الحكومة لا تتسامح إطلاقاً مع الذين يمارسون أعمال الشغب والفوضى والاشتباكات.