وحول الاتصال الهاتفي بين وزيري خارجية إيران وقطر أوضح كنعاني اليوم الاثنين في مؤتمره الصحفي الأسبوعي، إننا نبذل الجهود في إطار المفاوضات الرامية إلي إلغاء الحظر من خلال المنسق الأوروبي وكان اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة فرصة جيدة للمحادثات في هذا الصدد، وتم تبادل رسائل بين إيران والولايات المتحدة عبر وسطاء.
وقال، إننا نؤكد إلتزامنا بالتوصل إلى اتفاق جيد وقوي من أجل تحقيق نتيجة إيجابية وقدمنا رداً شفافاً على مسودة الطرف المقابل لإزالة الغموض عنها واتخاذ خطوات للتوصل لاتفاق.
وتابع قائلاً: إيران كانت تعمل على إرسال رد واضح يسهم في التوصل لاتفاق نهائي ولا تزال هناك فرصة لإعادة إحياء الاتفاق النووي إذا أظهرت واشنطن الإرادة اللازمة.
وأشار كنعاني إلي يوم التضامن مع الاطفال الفلسطينيين واستشهاد الفين و230 طفلاً فلسطينياً على يد الكيان الصهيوني حتى الآن وقال، إن تسمية يوماً باسم "التضامن مع الأطفال الفلسطييين" تدل على أهمية هذا اليوم.
ورداً على سؤال حول اعتداءات على السفارات الإيرانية في الخارج قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: إثر التطورات الاخيرة تعرضت سفارتنا في بعض الدول الأوروبية لهجمات عنيفة من قبل مجموعات وأشخاص مرتبطين بجماعات معادية للثورة الاسلامية.
وفيما أشار الى ان اتفاقية فيينا تنص على ضرورة ضمان أمن السفارات قال: تم الاعتداء على عدد من سفاراتنا، لذلك شددت وزارة الخارجية على ضرورة الحفاظ على أمن السفارات أثناء المكالمات الهاتفية.
وتابع: بعض الناس لجأوا إلى العنف والأساليب اللاأخلاقية وهددوا الدبلوماسيين بذريعة الاحتجاج السياسي وحاولوا عرقلة الأنشطة العادية للسفارات الإيرانية في الخارج وقام المهاجمون، الذين يتشدقون بحقوق الإنسان، بالإساءة إلى السفارات الإيرانية وأثاروا حالة من الذعر والقلق لدى الإيرانيين المقيمين في الخارج ملفتا تم إبلاغ هذه الحالات إلى الدول المستضيفة لاتخاذ إجراءات لازمة واصبحت الاوضاع جيدة نسبيا وتشير التقارير الى ان سفاراتنا التي تم الاعتداء عليها في بعض الدول الاوروبية تباشر عملها بشكل طبيعي.
وعن رد إيران بشأن النشاطات الارهابية في اقليم كردستان قال كنعاني: أن سياسيات ايران في التعامل مع العراق تعتمد على احترام حكومة ووحدة اراضي هذا البلدو أساس علاقتنا مع هذا البلد هو احترام سيادته واستقلاله.
وأضاف، أن ايران ساعدت العراق في مكافحة الجماعات الإرهابية ودافعت عن أمن الشعب العراقي.
وتابع، لسوء الحظ، أقامت الجماعات الإرهابية منذ سنوات عديدة قواعد لها بالقرب من الحدود الإيرانية من أجل زعزعة أمن البلاد، وادت هذه التصرفات الى أن نفقد العديد من قواتنا المسلحة ومواطنينا.
وأضاف، طهران حذّرت في محادثات سابقة مع المسؤولين في بغداد وإقليم كردستان العراق من وجود خلايا إرهابية على الحدود المشتركة وأبلغت حكومة العراق وإقليم كردستان بضرورة وقف نشاط الجماعات الإرهابية والانفصالية.
وفي جانب آخر من تصريحاته تطرق كنعاني الى الإفراج عن الأرصدة الإيرانية المجمدة في دول أخرى وقال: لطالما تابعنا هذا الموضوع وأكدنا علي ضرورة الإفراج عن هذه الأصول المجمدة وفيما يتعلق بالأرصدة الإيرانية المجمدة في كوريا الجنوبية، كانت هناك مفاوضات جادة للغاية بين الجانبين وقد أحرزنا تقدماً جيداً وسنبلغكم بتفاصيل الموضوع.