وفك الاشتباك، الذي يأتي بعد عدة جولات من المحادثات بين كبار المسؤولين العسكريين، جزء من جهود تبذلها نيودلهي وبكين لتجنب تصعيد التوتر بين الدولتين الآسيويين المسلّحين نووياً، واللذين خاضا حرباً على الحدود في عام 1962.
ويأتي الانسحاب، الذي أكّدته الصين أيضاً، قبيل اجتماع في أوزبكستان في الأسبوع المقبل من المتوقع أن يحضره الرئيس الصيني شي جين بينغ ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي.
وقالت وزارة الخارجية الهندية إن الجنود الهنود والصينيين بدأوا في الانسحاب من منطقة جوجرا- هوتسبرينجز في لاداخ في غرب الهيمالايا أمس الخميس، وإن العملية ستكتمل أوائل الأسبوع المقبل.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، أريندام باجتشي، في بيان: "اتفق الجانبان على إنهاء أوضاع الانتشار المتقدمة في تلك المنطقة بطريقة تدريجية ومنسقة وقابلة للتحقق منها من شأنها عودة قوات كل من الجانبين إلى المناطق الخاصة بها".
وأضاف أن جميع الإنشاءات المؤقتة التي أقامها كل من الجيشين في المنطقة سيتم تفكيكها أيضاً في إطار الاتفاق. وبالرغم من عدم الإعلان عن تفاصيل الاتفاق، قال خبير دفاعي إنه من المرجح أن يقيم الجيشان منطقة عازلة بين قواتهما ويوقفا تسيير الدوريات بالمنطقة.
وأقيمت ترتيبات عازلة مماثلة في مناطق أخرى في لاداخ كانت القوات منتشرة فيها على مقربة من بعضها البعض بعد اشتباك في حزيران/ يونيو أوقع 20 جندياً هندياً على الأقل قتلى وأربعة جنود صينيين.
لكن ضابط سابق أكّد أن القوات من كل من الجانبين ما زالت منتشرة على مقربة في موقع واحد على الأقل بالقرب من منطقة ديمتشوك في لاداخ، وهو ما يمكن معالجته في محادثات أخرى.
وتشترك الهند والصين في حدود لم يتم ترسيمها بطول 3800 كيلومتر، حيث التزمت قواتهما سابقاً ببروتوكولات قائمة منذ فترة طويلة لتجنب اللجوء لاستخدام السلاح.